النفط

تراجعت أسعار النفط الخام الأميركي في السوق الأوروبية اليوم الجمعة، ضمن عمليات التصحيح، من أعلى مستوى لها في أربعة أسابيع ،وبعدما أظهرت بيانات حكومية ارتفاع مخزونات الخام فى الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ أواخر حزيران/يونيو. وواصل خام "برنت" صعوده لليوم الرابع على التوالي، مسجلا أعلى مستوى فى خمسة أشهر ،خاصة بعد الانخفاض الكبير فى الإنتاج الأميركي بسبب الإعصار "هارفي".

بحلول الساعة 08:45 غرينتش تراجع الخام الأميركي إلى مستوي 48.80 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 49.07 دولار ،وسجل أعلى مستوى 49.24 دولارا ،وأدنى مستوى 48.73 دولارا وصعد خام برنت إلى مستوى 54.65 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 54.49 دولارًا أميركيًا ،وسجل أعلى مستوى 54.78 دولارًا الأعلى منذ 19 نيسان/أبريل ،وأدنى مستوى 54.49 دولارا. وفقدت أسعار الخام الأميركي عند تسوية الأمس نحو 0.1 بالمئة ، في أول خسارة خلال ستة أيام ، بفعل عمليات التصحيح من أعلى مستوى في أربعة أسابيع 49.40 دولارا للبرميل المسجل فى اليوم السابق.

وبالنسبة لعقود خام برنت "عقود نوفمبر" حققت ارتفاعا بنسبة 0.7 بالمئة ، في ثالث مكسب يومي على التوالي ، بعد تصريحات وزير الطاقة الروسي والتي عززت من احتمالات تمديد اتفاق خفض الإنتاج لما بعد الربع الأول من العام المقبل. وأعلنت وكالة الأميركية بالأمس ارتفاع مخزونات النفط فى البلاد بمقدار 4.6 مليون برميل للأسبوع المنتهي فى الأول من أيلول/سبتمبر ،لتتجاوز توقعات الخبراء التي أشارت إلى ارتفاع بمقدار 4.1 مليون برميل ،فى أول زيادة أسبوعية للمخزونات منذ الأسبوع المنتهي فى 23 حزيران/يونيو.

ويأتي هذا الارتفاع فى أثر مباشر لإعصار "هارفي" على المخزونات الأميركية ،وتسبب الإعصار فى تكبد صناعة النفط الأميركية خسائر فادحة إذ أوقف نحو ربع طاقة التكرير فى البلاد ،ورفع أسعار البنزين لأعلى مستوى في نحو عامين، وأجبر الحكومة على سحب كمية تقدر بنحو مليون برميل من مخزون النفط الاستراتيجي للمرة الأولى منذ خمس سنوات.

وبالنسبة لإنتاج النفط فى الولايات المتحدة انخفض الأسبوع الماضي بمقدار 749 ألف برميل يوميا إلى إجمالي 8.78 مليون برميل ،وهو أدنى مستوى للإنتاج منذ الأسبوع المنتهي فى 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 ، بأكبر انخفاض أسبوعي منذ تجميع البيانات الحكومية فى عام 1990. وانخفضت الأسبوع الماضي أيضا واردات ساحل خليج المكسيك بنسبة 41 بالمئة لتصل إلى 1.48 مليون برميل يوميا ،وهو أدنى مستوى منذ كانون الثاني/يناير الماضي.

وفي الوقت الذي بدأت تستأنف فيه معامل التكرير وخطوط الأنابيب والمنصات البحرية عمليات التشغيل بعد إعصار هارفي ،غير أنه هناك إعصار أخرى يعرف باسم "إرما" يقترب من الساحل الأميركي، ومن المنتظر أن يضرب ولاية فلوريدا يوم الأحد المقبل.