ارتفعت أسعار النفط في السوق الأوروبية، الاثنين لتواصل صعودها لليوم الرابع على التوالي، وتسجل أعلى مستوى في أسبوعين، وسط تجاهل ارتفاع منصات الحفر، في الولايات المتحدة لأعلى مستوى في نحو ثلاث سنوات، يأتي هذا الارتفاع استنادًا على ضعف الدولار الأميركي، وتحسن شهية المخاطرة في أسواق الأصول عالية المخاطرة.

بحلول الساعة 06:34 غرينتش ارتفع الخام الأميركي إلى مستوي 62.20$ للبرميل من مستوي الافتتاح 61.50$، وسجل أعلى مستوي 62.37$ الأعلى منذ 7 شباط/فبراير، وأدنى مستوى 61.47$.

وصعد خام برنت إلى مستوى 65.30$ للبرميل من مستوى الافتتاح 64.83$، وسجل أعلى مستوى 65.42$ الأعلى فى أسبوعين ، وأدنى مستوي 64.83$، وأنهى النفط الخام الأميركي تعاملات الجمعة، مرتفعًا بنسبة 0.2%، وصعدت عقود برنت بنسبة 0.6%،فى ثالث مكسب يومي على التوالي، بفعل ضعف الدولار الأميركي، وتصريحات سعودية حول الالتزام بتنفيذ اتفاق خفض الإنتاج العالمي.

وعلى مدار الأسبوع الماضي حققت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة 4.2%، في أول مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في شهرين، وبدعم صعود أسعار معظم السلع المقومة بالدولار الأميركي.

أعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية الجمعة، ارتفاع منصات الحفر والتنقيب الأمريكية بمقدار 7 منصات ،فى رابع زيادة أسبوعية على التوالي، إلى إجمالي 797 منصة وهو أعلى مستوى منذ نيسان/أبريل 2015، الأمر الذي يصب في صالح توقعات تسارع إنتاج النفط الأميركي لمستويات قياسية جديدة.

وقفز الإنتاج الأميركي بأكثر من 20% منذ منتصف عام 2016 إلى إجمالي 10.27 مليون برميل يوميا، متجاوزًا إنتاج المملكة العربية السعودية، وقريب من إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط بالعالم.

يتداول مؤشر الدولار الأميركي بالقرب من أدنى مستوى فى ثلاث سنوات، عاكسا ضعف أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات العالمية، وهو ما يساعد على دعم أسعار السلع والمعادن المقومة بالدولار، حيث يجعل أسعار الوقود والمواد الخام والسلع الأولية أرخص للبلدان التي تستخدم العملات الأخرى.

تحسنت شهية المخاطرة بأسواق الأصول ذات المخاطر المرتفعة، خاصة أسواق الأسهم العالمية، مع استمرار انتعاش الأسهم الأميركية في وول ستريت، وسط توقعات باتساع أرباح الشركات الأميركية خلال الفترة المقبلة.