حقول نفط

تقترب أسعار النفط من حاجز الخمسين دولارا للبرميل، مع ارتفاعها بنحو 2 في المئة في بداية تعاملات الأسبوع، بسبب نقص المعروض نتيجة انخفاض الإنتاج من نيجيريا وفنزويلا مع ثبات الطلب القوي على الخام.

وتتحسب الأسواق لإضراب عمالي مفتوح بعد يومين في نيجيريا احتجاجا على رفع الحكومة الدعم عن الوقود، ما سيعني مزيدا من تراجع إنتاج البلاد.

وكان الانتاج النيجيري من النفط انخفض بالفعل في الآونة الأخيرة من 2.2 مليون برميل يوميا إلى 1.65 مليون برميل يوميا.

ومع أن انتاج فنزويلا انخفض بنحو 200 ألف برميل يوميا فقط، إلا أن الأسواق تتحسب لاحتمالات انهيار اقتصادي في البلاد يوقف المزيد من إنتاجها.

كذلك تراجع إنتاج بعض الدول الرئيسية المستهلكة للطاقة كالولايات المتحدة والصين في الأسابيع الأخيرة، مما عوض إلى حد ما الزيادة الكبيرة في إنتاج دول أوبك وروسيا.

لكن أكثر ما اثر في السوق هو التقدير الذي أصدره البنك الاستثماري غولدمان ساكس، مشيرا فيه إلى أن فائض العرض في السوق النفطية تراجع بشدة.

وتفاءل المستثمرون بالتقدير، لأنه عكس ما أصدره غولدمان ساكس مطلع العام متوقعا هبوط جديد للأسعار لتصل إلى 20 دولارا للبرميل.

وبني التقدير السابق على أن المخزونات التجارية أصبحت مشبعة بما لا يسمح بامتصاص أي من فائض العرض في السوق.

وما زال واقع تلك المخزونات قريبا من هذه الحالة، مما يعني أن التقديرات الجديدة المتفائلة تعتمد على استمرار قوة الطلب المرتبط بنمو اقتصادي عالمي جيد.

ويرجح أغلب المحللين أن تكون عتبة 50 دولارا للبرميل هذا العام مستهدفا واقعيا بانتظار مؤشرات على وضع السوق في العام القادم ستظهر في النصف الثاني من هذا العام.