النفط الخام

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات الإثنين، لتوسع خسائرها التي تكبدتها الجمعة، بفعل توقعات ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بعد تراجع الطلب ومعدلات السحب، نتيجة إعصاري "هارفي" و"إرما"، لكن يكبح الخسائر انخفاض منصات الحفر والتنقيب في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى تراجع قوة الإعصار "إرما" الذي يضرب ولاية فلوريدا الأميركية. وساهمت مناقشة السعودية تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي إلى ما بعد آذار / مارس 2018 في دعم الأسعار.

 وتراجع الخام الأميركي إلى مستوى 47.35 دولار للبرميل، من مستوي الافتتاح 47.56 دولار، مسجلاً أعلى مستوى عند 47.92 دولار، وأدنى مستوى عند 47.34 دولار. وهبط "خام برنت" إلى مستوى 53.30 دولار للبرميل، من مستوى الافتتاح 53.78 دولار، مسجلاً أعلى مستوى عند 54.11 دولار، وأدنى مستوى عند 53.24 دولار. وفقدت أسعار الخام الأميركي (تسليم أكتوبر / تشرين الأول)، عند تسوية الجمعة، نسبة 3.2%، في ثاني خسارة يومية على التوالي، وبأكبر خسارة يومية منذ الخامس من تموز / يوليو الماضي، بسبب مخاوف تكبد صناعة النفط الأميركية خسائر أخرى بفعل الإعصار "إرما". وبالنسبة لعقود برنت (عقود نوفمبر / تشرين الثاني)، فانخفضت، الجمعة، بنسبة 1.4%، في أول خسارة خلال أربعة أيام، بفعل عمليات التصحيح من أعلى مستوى في خمسة أشهر 54.84 دولار للبرميل، المسجل في وقت سابق من التعاملات.

وذكرت مجموعة "غولدمان ساكس" أن الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة أضرت كثيرًا بمستويات الطلب والسحب، في أكبر مستهلك للنفط في العالم، والضرر الأكبر على مستويات الطلب وليس مستويات الإنتاج، الأمر الذي من المتوقع أن يؤدي إلى زيادة قياسية لمخزونات النفط في البلاد. وأعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية، الجمعة، انخفاض منصات الحفر في أميركا بمقدار ثلاث منصات، في ثالث انخفاض أسبوعي خلال شهر، لتصل إلى إجمالي 756 منصة، وهو أدنى مستوى للمنصات العاملة منذ الأسبوع المنتهي في 16 حزيران / يونيو الماضي. وتراجعت قوة الإعصار "إرما" الذي يضرب ولاية فلوريدا إلى عاصفة من الدرجة الثانية، حيث تسبب الإعصار، الذي جاء تأثيره أقل من توقعات خبراء الطقس، في فصل التيار الكهربائي عن نحو أربعة ملايين منزل، وإغلاق نحو ستة آلاف ألف محطة وقود، وشل حركة ناقلات النفط، فيما تتجه العاصفة حاليًا إلى الساحل الغربي لفلوريدا.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الطاقة السعودية، الإثنين، إن الوزير خالد الفالح ناقش مع نظيريه الفنزويلي والكازاخستاني تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي، إلى بعد  آذار 2018، ضمن جهود إعادة التوازن إلى السوق. واتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والمنتجين المستقلين على خفض الإنتاج العالمي بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا، حتى نهاية آذار المقبل، في محاول لدعم أسعار النفط.