النفط

ارتفعت أسعار النفط في السوق الأوروبية الجمعة، لتوسع مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، مسجلة أعلى مستوى في أربعة أسابيع، مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد توجيه الولايات المتحدة ضرب عسكرية على قاعدة جوية في سورية.

وارتفع الخام الأميركي إلى مستوى 52.50 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 51.67 دولارًا، وسجل أعلى مستوى 52.92 دولارًا الأعلى منذ 7 آذار / مارس، وأدنى مستوى 51.60 دولارًا، وصعد خام برنت إلى مستوى 55.55 دولارًا للبرميل من مستوى الافتتاح 54.83 دولارًا، وسجل أعلى مستوى 56.07 دولارًا الأعلى منذ 7 آذار / مارس، وأدنى مستوى 54.74 دولارًا، فيما أنهي النفط الخام الأميركي "تسليم مايو/آيار" تعاملات الخميس، مرتفعًا بنسبة 1.8 %، في ثاني مكسب خلال ثلاثة أيام، وصعدت عقود برنت "عقود يونيو/حزيران " بنسبة 1.6 %، استنادًا على الاحتمالات القوية لقيام "أوبك" بتمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي.

وارتفعت المخاطر الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بعد قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد، الأمر الذي من المتوقع أن يُشعل الصراع بين القوى العالمية الكبرى، وهو ما قد يؤدي إلى تعطل إمدادات النفط من منطقة الخليج العربي وإيران.

وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتوجيه ضربة صاروخية لقاعدة جوية في سورية تخضع لسيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد، انطلق منها هجوم بأسلحة كيماوية في وقت سابق من هذا الأسبوع على بلدة خان شيخون، أدى إلى موت المئات من المدنيين معظمهم من الأطفال، وأفادت التقارير الإعلامية بأن القوات البحرية الأميركية أطلقت 59 صاروخًا من طراز "توماهوك" تجاه قاعدة الشعيرات الجوية التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية.

ويتوقع خبراء أن يكون ارتفاع الحالي لأسعار النفط مؤقتًا طالما لم ينتقل العمل العسكري إلى الدول المجاورة لسورية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والعراق، أكبر منتجين للنفط في منظمة أوبك، حيث لا تزال الأسعار توجه ضغط سلبيًا من تباطؤ وتيرة انخفاض مخزونات الخام العالمية، بالتزامن مع ارتفاع المخزونات الأميركية لمستوىات قياسية جديدة، وتسارع إنتاج النفط الصخري الأميركي لأعلى مستوى في أكثر من عام.