أوبك

للمرة الأولى تتفاوض شركات التكرير الوطنية الهندية بشكل مشترك على صفقات شراء النفط مع المنتجين من دول "أوبك" حيث يستغل ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم فرصة انخفاض الأسعار لانتزاع شروط أفضل في سوق متخمة بالمعروض.

وفي علامة على انتقال ميزان القوة من باعة النفط إلى مشتريه تعكف الهند على مراجعة سياسة الاستيراد في وقت يزداد فيه تركيز أعضاء أوبك على حماية الحصة السوقية بدرجة أكبر من تعزيز الأسعار التي هوت نحو 70%في العشرين شهرا الأخيرة.

وقال مسؤولون بالقطاع والحكومة في الهند مطلعون على المحادثات إن المنتجين لا يبدون ما يوحي حتى الآن باستعدادهم لمنح تخفيضات على أسعار البيع الرسمية لكنهم ناقشوا تنازلات في شروط الائتمان والشحن بما يخفض التكالف.

وفي الشهرين الأخيرين زار مسؤولون من مؤسسة النفط الهندية وبهارات بتروليوم و"هندوستان بتروليوم" و"منجالور للتكرير" و"البتروكيماويات" أبوظبي والكويت والسعودية للتفاوض على صفقات السنة القادمة التي تبدأ في نيسان.

وتسيطر شركات التكرير الأربع معا على نحو 60% من طاقة التكرير الهندية البالغة 4.6 مليون برميل يوميا.
وقال العضو المنتدب لشركة "منجالور" اتش. كومار "المفاوضات المشتركة تزيد قدرتك على المساومة. عندما تتفاوض بشكل مشترك فإنه حتى العميل الذي يشتري كميات ضئيلة يحصل على المزايا (نفسها) التي يحصل عليها مشترو الكميات الضخمة."