كنيسة القديسة هيلانة في الناصرة

اكتشف علماء آثار ما يُعتقد أنه كنيسة القديسة هيلانة في مدينة الناصرة، حيث تم العثور وفي بحثٍ أولي، على أرضية فسيفساء، جدران ومبنىً كبيرًا يُعتقد أنه كنيسة قديمة من العهد البيزنطي، بالإضافة إلى قطع من الفخار المكسورة وجدت فوق الفسيفساء.
 
وتم اكتشاف الكنيسة في الساحة الخلفية لكنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في الناصرة، وجاءت هذه الاكتشافات بعد عمليات الفحص التي قام بها فريق العمل بقيادة ابنة الناصرة مها دراوشة، التي تُدرِّس في جامعة "كونيتكت"، وريتشارد فرويند من جامعة "هارت ورد" الأميركية قبل حوالي سنتين، حيث تم حينها إجراء مسحًا وفحصًا أوليًا لأرضيات الكنيسة من الداخل والخارج.
 
واستعمل الفريق أحدث الأجهزة والتقنيات العلمية المحوسبة للكشف عن الآثار غير المرئية تحت أرضيات الكنيسة، حيث دلت نتائج الفحص على وجود بعض الطبقات المختلفة وعناصر معمارية كالأعمدة، والجدران التي تدل ما يبدو لوجود بقايا كنيسة أقدم، لربما كنيسة من العصر البيزنطي.
 
وأذهلت هذه النتائج فريق العمل في حينه، وأبدوا رغبة واستعدادًا للبدء بمشروع التنقيب عن الآثار، ولاسيما عندما لاحظوا خلال تواجدهم في منطقة الحفريات الأولى "التي حفرت ما بين الأعوام 1979-1982" الموجودة خلف الكنيسة، على وجود صف من الأحجار الصغيرة والمربعة المرصوفة وعلى ما يبدو أنها امتدادًا لأرضية فسيفساء قديمة.
 
بناءً على نتائج الفحص الأولية التي ظهرت آنذاك، تم الاتفاق بين مجلس الطائفة الأرثوذكسية الناصرة وبين فريق علماء الآثار على البدء بعملية حفر وتنقيب والتي كانت من المفروض البدء فيها في شهر كانون الثاني(يناير) العام 2015، غير أن حالة الطقس والأمطار الغزيرة حالت دون ذلك وتم تأجيل العمل الى بداية شهر حزيران(يونيو) العام 2015.
 
وحضر فريق العمل مع بداية الأسبوع الماضي، وانضم إليهم عالم الآثار شالوم ينكليفيتش من جامعة "حيفا"، وباشروا بأعمال حفر في الساحة الخلفية لكنيسة البشارة الأرثوذكسية، وتكلل عملهم بالعثور على أرضية الفسيفساء والتي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي.