استهل خبير الأمم المتحدة المستقل المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان، مسعود بدرين زيارته الأولى إلى دارفور في ثاني زيارة له إلى السودان، فيما أكد بدرين  التزامه بالتعاون مع السلطات السودانية في سبيل تعزيز حقوق الإنسان وبناء القدرات، موضحًا أن تفويض عمله ينحصر في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بجانب تقييم أوضاع حقوق الإنسان في السودان لتحديد الاحتياجات لتقديم الدعم، مشيدا بتعاون السلطات وتسهيل مهمته في الوصول إلى الإقليم الذي اتهم السلطات بمنعه من زيارته العام الماضي. هذا واستعرض المسؤول الأممي في لقاء مطول، الأربعاء، مع والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، ملف حقوق الإنسان في دارفور وخاصةً الجانب المتعلق  بالإفلات من العقاب والعدالة، كما استفسر بدرين عن العقبات التي تواجه منظمات المجتمع المدني  العاملة هناك ، بالاضافة إلى الصراعات القبلية المسلحة في الإقليم .  من ناحيته جدد والي شمال دارفور  اهتمام حكومته بملف حقوق الإنسان ، وقال "إن الملف استخدم من بعض الدوائر المعادية لبلاده لتحقيق أجندة خاصة بها ضمن صراعها مع كومة بلاده"، ونفى والي شمال دارفور في اللقاء وجود  قيود على  حركة المنظمات الوطنية و الدولية العاملة في الإقليم ، مشيرًا إلى  التعاون الذي يتم بين حكومات الإقليم والبعثة الأممية العاملة في دارفور.  وأضاف في هذا الصدد "إن بعض الدول التي لها أهداف خفية تسعى  لإنهاء عمل البعثة التي قال إنها حققت نجاحات في الإقليم" ، مطالبًا ببقاء البعثة  إلى حين تحقيق السلام والاستقرار، الكامل في دارفور، كما جدد رفض الحكومة التام لمسألة الإفلات من العقاب ، مؤكدًا أنها حريصة على تطبيق القانون ومعاقبة كل من ارتكب جرماً بحق أي شخص في دارفور.  ويختتم بدرين زيارته التي بدأت في الثالث من شباط/ فبراير في العاشر منه وسيعرض في نهاية زيارته، من خلال بيان صحافي استنتاجاته الرئيسية، فضلا عن ملاحظاته الأولية والتوصيات. كما سيرفع تقريره الكامل إلى مجلس حقوقا لإنسان في أيلول/سبتمبر 2013م .