وزير "الشؤون الخارجية" رياض المالكي

عقد في العاصمة التشيكية براغ مساء الأمس الاجتماع الأول للجنة الوزارية الفلسطينية التشيكية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والتشيكي لوبمير زوارليك.

وبعد جلسة الافتتاح التي أكد فيها الوزيران أهمية تشكيل اللجنة وعقد اجتماعها الأول، تم الاتفاق على ضرورة انعقادها بشكل دوري لتقدم كإطار لتنسيق التعاون وتعزيزه ومتابعة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في كل المجالات.

كما اجتمع وكلاء الوزارات الفلسطينية مع نظرائهم التشيكيين، حيث اجتمع وكيل وزارة الاقتصاد تيسير عمرو مع نظيره التشيكي، ووكيل وزارة الزراعة عبد الله لحلوح مع وكيل وزارة الزراعة التشيكي ووكيل، سلطة الطاقة ظافر ملحم مع نظيره والوكيل المساعد أنور زكريا مع وكيل وزارة التعليم العالي التشيكية، وناقش المسؤولون الفلسطينيون سبل تعزيز التعاون وتنفيذ المشاريع المشتركة في المجالات ذات العلاقة، حيث تم الاتفاق على تبادل الخبرات وتدريب الكوادر في عدد من المجالات.

 وعقد المالكي ووفد الخارجية المرافق له والمؤلف من سفير فلسطين لدى التشيك خالد الأطرش ومساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفيرة أمل جادو والمستشار اول في السفارة جادالله سباتين، حيث اطلع المالكي وفد الخارجية التشيكي على آخر مستجدات الوضع السياسي وآفاق التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار يدعو إلى إنهاء الاحتلال بالتعاون مع فرنسا التي سيزور وزيرها فلسطين قريبا كما ناقشا مواضيع تختص بالتعاون الثنائي في مجال التعاون الدبلوماسي؛ وبعد ذلك قام الوزيران بتوقيع إعلان مشترك حول انعقاد اللجنة وعقدا مؤتمرا صحافيا اجابا فيه على أسئلة الصحافيين التشيكيين.

من جانب آخر، اجتمع الوزير المالكي مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التشيكي وزير الخارجية السابق شوارزنبرغ ورئيس مجلس الشيوخ في البرلمان كل على حدة، ووضعهما في صورة آخر التطورات السياسية على الأرض والوضع في القدس والمسجد الأقصى، وأشار إلى الوضع الصعب الذي يعيشه الأسرى في السجون الإسرائيلية كما شرح لهما آخر التطورات في المنطقة، ودعاهما إلى تعزيز التعاون مع البرلمان الفلسطيني.

وفي الختام أستقبل الرئيس التشيكي زيمان وزير الخارجية المالكي والوفد المرافق له في مقر الرئاسة التشيكية، حيث نقل له المالكي تحيات الرئيس محمود عباس، ودعاه لزيارة فلسطين، وشرح له الوضع السياسي وتداعيات تشكيل الحكومة الإسرائيلية 'الأكثر تطرفا على آفاق استئناف المفاوضات'، داعيا التشيك إلى لعب دور سياسي في إطار الاتحاد الأوروبي 'لتعزيز فرص حماية حل الدولتين'.

إلى ذلك، فقد التقى المالكي مع السفراء العرب العاملين في براغ، ووضعهم في صورة تطورات القضية الفلسطينية، ودعاهم إلى تقديم الدعم للمواقف الفلسطينية في كافة المحافل.