النجمة الكبيرة نجاة الصغيرة

تحتفل شركة "صوت القاهرة" للصوتيات والمرئيات، الجمعة، بالذكرى الـ79 لميلاد النجمة الكبيرة نجاة الصغيرة، بطرح جميع أغنياتها في منافذ بيع الشركة، حيث ولدت "نجاة" 11 أغسطس\آب 1938. 

وبدأت الموهبة الفنية للفنانة "نجاة الصغيرة" منذ طفولتها، حيث اكتشف والدها موهبتها وعذوبة صوتها فشجعها على الغناء، وأخذ يتردّد بها على المسارح ومتعهدي الحفلات ثم قدمها للمرة الأولى في حفل وزارة المعارف عام 1944م،  ولم يكن عمرها تجاوز بعد الأعوام الستة. 

وأُطلق عليها لقب "نجاة الصغيرة" للتميز بينها وبين الفنانة "نجاة" التي كانت لامعة على الساحة الفنية المصرية في ذلك الوقت، وكانت ولدت "نجاة محمد محمود حسني البابا"، يوم 11 أغسطس 1938م في القاهرة لعائلة مُشجعة للفن، فوالدها كان خطاطًا، كما أنها الشقيقة الكبرى للفنانة الراحلة "سعاد حسني"، وعندما بلغت التاسعة عشر من عمرها كلف والدها شقيقها الأكبر "عز الدين" ليدربها على حفظ أغاني "أم كلثوم" لتقوم بأدائها فيما بعد في العديد من الحفلات، بينما وصلت "نجاة" لدرجة الإتقان بدأت مرحلة جديدة في مشوارها الفني حيث انتبه إليها الملحنون والمخرجون السينمائيون.

ورغم اعتماد "نجاة الصغيرة" في بداية مشوارها الفني على أغاني كوكب الشرق "أم كلثوم"، إلا أنها غنت بعد ذلك للعديد من الملحنين الكبار أمثال "زكريا أحمد" و"محمود الشريف"، حيث جاءت بدايتها الفنية الحقيقية من خلال أغنية "أوصفولي الحب"، ثم التقت بالموسيقار الراحل "محمد عبدالوهاب"، الذي لحن لها أغنية "كل ده كان ليه"، التي غناها بصوته فيما بعد.

ومن أبرز أغنياتها: "دوبنا يا حبايبنا" و"أيظن" و"شكل تانى" و"لا تكذبي" و"ساكن قصادى" و"كل شيء راح" و"ماذا أقول" و"أسألك الرحيل" و"أنا بعشق البحر" و"عيون القلب" و"أما غريبة".

وشهدت المسيرة الفنية لـ"نجاة الصغيرة" الكثير من محطات التكريم حيث تم تكريمها في تونس مرة من الرئيس الحبيب بورقيبة ومرة أخرى من الرئيس زين العابدين بن علي، كما أهداها الملك حسين في الأردن عام 1985م وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى وسام من الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر في الستينات.