المدير العام لمؤسسة التعاون تفيدة الجرباوي

أطلقت مؤسسة التعاون، الثلاثاء، برنامج السياحة المجتمعية والذي تبلغ ميزانيته مليون دولار أميركي ويهدف البرنامج إلى توفير الدعم الاقتصادي لقطاع السياحة، وخلق مشاريع مستدامة ذات أثر اقتصادي واجتماعي أكبر وأكدت المدير العام لمؤسسة التعاون د. تفيدة الجرباوي، على أن إطلاق برنامج السياحة المجتمعية يأتي ضمن استراتيجية التعاون الجديدة في إطار الاستثمار المجتمعي لخلق فرص عمل للشباب عن طريق دعم مشاريع لشركات ناشئة تحقق الاستدامة مستقبلًا، ويكون لها الأثر الملموس في بناء قاعدة أقوى للاقتصاد الفلسطيني.

وأضافت "لقد تم تصميم البرنامج ليشمل توفير منح لدعم الأفكار الريادية لإنشاء الشركات أو تحويلها لخطط عمل قابلة للتنفيذ، هذا بالإضافة إلى توفير فرص لتدريب ولتوجيه العاملين في القطاع السياحي لاسيما الجدد منهم، وسيتضمن تدريب على مهارات إعداد الموازنات وإدارتها، بالإضافة إلى التواصل والاتصال في سياق التسويق لمنتجاتهم" وتكمن أهمية المشروع في كونه يتبع أسلوبًا جديدًا في تنمية رأس المال عن طريق استحداث صندوق خاص بحاكمية مدروسة، تؤدي أيضا إلى إحداث أثر أوسع وأعمق في مجال التوظيف وتحسين سبل المعيشة.

وجاء الإعلان عن البرنامج خلال حلقة نقاش نظمتها مؤسسة التعاون في رام الله وبيت لحم وشارك فيها خبراء من قطاع السياحة، حيث تمت مناقشة أهمية السياحة المجتمعية وأثرها على القطاع السياحي بشكل عام، وسبل الاستفادة من هذا البرنامج الجديد لتطوير السياحة الفلسطينية ولدعم هذا القطاع الحيوي الهام وناقش كل من السيد رائد سعادة، وسامي خوري، وبشار مشني، وبإدارة نور عرفة، ورانيا الياس، الحلول والسبل لتحسين قطاع السياحة المجتمعية وتعميق تأثيرها على الاقتصاد الفلسطيني، وسبل الاستفادة من الطاقات الشابة والريادية في مثل هذا النوع من البرامج، لاسيما أن السياحة العالمية حاليًا تتجه نحو السياحة الفردية، ما يعزز من أهمية السياحة المجتمعية كونها تعود بالنفع على المجتمع ككل.

وبحث الحضور أيضا أهم التحديات التي تواجه القطاع السياحي وتحديدا في مدينة القدس، والعقبات التي يفرضها الاحتلال على نمو وتطوير هذا القطاع الحيوي، وأخيرا تم نقاش سبل تطوير النشاطات السياحية بالشراكة مع القطاعات الثقافية في تطوير وخدمة القطاع السياحي، لاسيما أن فلسطين من أهم الدول السياحية العالمية سواء الدينية أو الأثرية وأكد مدير البرنامج في مؤسسة التعاون، هاني أبو غزالة، أن البرنامج سيعمل على إظهار فلسطين كوجهة للسياحة والترويج للأفكار ذات الأثر الاجتماعي والمستدام، وعن عملية الاستثمار بالأفكار أكد السيد هاني أن اختيار رياديي الأعمال سيتم عن لجان متخصصة يتبعها تسريع لأعمالهم من قبل مسرعات أعمال في فلسطين لمدة شهرين، مضيفا "بعد فترة تسريع الأعمال، سوف يتنافس أولئك الرياديون على دعم استثماري في الملكية من قبل مؤسسة التعاون".

وسيتم التنفيذ من قبل مجموعة من شركاء مؤسسة التعاون، حيث ستقوم مؤسسة قيادات في رام الله بتنفيذ بند تسريع الأعمال، وسيتم تنفيذ مخيم للتدريب في مجال السياحة من قبل وكالة التنمية البلجيكية من خلال برنامج "دعم حاضنات الأعمال للشركات الناشئة" الممول من الاتحاد الأوروبي، وستقوم مؤسسة التعاون بإدارة البرنامج والاستثمار في المشاريع الريادية لاحقًا.