اقتحام مستشفى عسكري في أفغانستان

تنكّرت مجموعة من المتطرّفين، في زي الأطباء، وقتلت 30 شخصًا من المرضى والموظّفين وأصابت العشرات في اقتحام مستشفى عسكري في أفغانستان، وادّعى "داعش" مسؤوليته عن الهجوم على مستشفى "سردار داود خان" في كابول، حيث قام أحد المسلحين بتوجيه المجموعة من احدى نوافذ المكان قبل أن يقتل مع زملائه المهاجمين رميًا بالرصاص.

وأكّدت إدارة المستشفى أن 3 مسلحين يرتدون معاطف بيضاء، قاموا بأعمال شغب واشتباك وإطلاق نار، بعد أن فجّر أحد الانتحاريين نفسه عند مدخل الباب الخلفي، ما أثار حالة من الفوضى داخل المستشفى التي تحتوى على 400 سرير، وقال مسؤولون إن الانفجارات التي هزّت الحي الديبلوماسي في كابول، الأربعاء، عندما اقتحم مسلحون أكبر مستشفى عسكري في أفغانستان، في الوقت الذي يعصف فيها تزايد انعدام الأمن بالبلاد التى مزقتها الحرب.

وقُتل 4 أشخاص على الأقل من المهاجمين، فيما جرح 66 آخرين، ونشر الطاقم الطبي المحاصر، رسائل يائسة لطلب المساعدة على وسائل الإعلام الاجتماعية، وكتب أحد أفراد الطاقم على "فيسبوك"، أنّ "المهاجمين داخل المستشفى، ادعوا لنا"، فيما قالت احدى ممرضات المستشفى، إنّه "رأيت واحدًا من المهاجمين، مع سلاح رشاش من نوع "AK-47" ويرتدي زي الأطباء، وإطلاق النار على المرضى والحراس في الطابق الثالث، أطلقوا النار على زميلي ولكنني تمكّنت من الفرار، واضطررت إلى القفز فوق الأسلاك الشائكة للهروب".

وقد سمع دويّ اثنين على الأقل من الانفجارات المدويّة الأخرى، بما في ذلك ما وصفته وزارة الدفاع بانفجار سيارة ملغومة في موقف للسيارات في المستشفى، عندما شنّت القوات الخاصة الأفغانية عملية لوقف جماح المهاجمين، وكان يعتقد في البداية أن طالبان هي المسؤولة، ولكن في بيان غامض، قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي أن مسلحي طالبان وراء الهجوم.

ومن المعروف أن الجماعة نأت بنفسها عن الهجمات التي أسفرت عن خسائر كبيرة بين المدنيين على الرغم من أنها صعّدت من هجماتها، وانتقد الرئيس الأفغاني أشرف غاني الهجمات، مشيرًا إلى أنّ "هناك هجوم إرهابي مستمر في مستشفى يدوس كل القيم الإنسانية، في كل الأديان، تعتبر مستشفى كموقع مناعة، ومهاجمتها هي مهاجمة جميع أفغانستان"، وقد انتهت العملية الآن، ويأتي الهجوم بعد أسبوع فقط من مقتل 16 شخصًا في وقت واحد في اعتداءات انتحارية لطالبان على اثنين من المركبات الأمنية في كابول.