الوفد الأمني المصري مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية

أكّدت مصادر على صلة بالمباحثات التي أجراها الوفد الأمني المصري مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة واستمر ساعات عدة، أن ثمة اتفاقا أوليا على تثبيت تهدئة تشمل الهدوء مقابل تسهيلات، لكنها تنتظر مصادقة إسرائيل.

وأضافت المصادر أن الوفد الأمني المصري لم يحمل جديدا على صعيد البنود التي يجري حولها نقاش، لكن مع تفاصيل أوسع ومواعيد محتملة، وأوضحت أن الوفد المصري الذي ترأسه اللواء أحمد عبدالخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، جاء باقتراحات وافقت عليها إسرائيل، وهي توسيع مساحة الصيد البحري وتحسين شبكات وإمدادات الكهرباء والسماح بإدخال مواد كانت ممنوعة تحت تصنيف «مزدوجة الاستعمال»، وتسهيل عمليات التصدير والاستيراد واستئناف تحويل أموال للقطاع، مقابل وقف المظاهرات تماما أو إطلاق بالونات حارقة، وأي هجمات على الحدود بما في ذلك المسيرات الكبيرة.

وأوضحت المصادر "رفضت حماس والفصائل وقف المظاهرات بأي شكل، ووافقوا بعد نقاش معمق على وقف فعاليات الإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة ومنع أي هجمات انطلاقا من القطاع، مع بقاء المظاهرات الأسبوعية بما فيها مسيرة المليون المنتظرة يوم السبت لمناسبة يوم الأرض كما هي، شريطة أن توافق إسرائيل على طلباتهم».

أقرأ ايضــــــــاً :

الوفد الأمني المصري في غزة لبحث التهدئة

وتعهدت حماس بالحفاظ على سلمية المظاهرات وإبعاد المتظاهرين مسافة 300 متر (عن السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل)، إذا دخلت الهدنة الفعلية حيز التنفيذ وليس قبل.

ويفترض أن يناقش الوفد المصري هذه الصيغة مع إسرائيل التي كانت تصر على وقف كل أشكال المظاهرات، وغادر الوفد المصري غزة أمس من أجل مشاورات مع المسؤولين الإسرائيليين على أن يعود للقطاع مجددا، ويفترض أن يبقى الوفد حتى الأحد من أجل إتمام اتفاق أو تجنب تصعيد محتمل بسبب مليونية السبت، وبعد قليل من مغادرة الوفد وصل إلى قطاع غزة جيمي ماكغولدريك، نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، في سياق الجهود المبذولة لتحقيق اتفاق.

كانت المناقشات بين المصريين والفصائل شملت إمكانية تنفيذ مشاريع بنى تحتية وفتح مناطق صناعية من أجل تشغيل عدد أكبر من الغزيين وفق آلية دولية.

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل حول التسهيلات التي يمكن أن تقدمها إسرائيل، وتشمل زيادة عدد الشاحنات التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة عن طريق معبر كرم أبو سالم التجاري من إسرائيل، وزيادة عدد المستفيدين من مشروع التشغيل المؤقت التابع للأمم المتحدة لـ40 ألف شخص، وتوسيع مساحة الصيد قبالة شواطئ غزة لتصل إلى 12 ميلا، وتطوير خطوط الكهرباء من إسرائيل إلى قطاع غزة، والمصادقة على إدخال جزء من المواد التي كانت تعتبر «مزدوجة الاستعمال» ويمنع إدخالها في السابق.

وفي مؤشر مهم على إعطاء الفصائل بوادر حسن نية تجاه التهدئة، طالب مسؤولو الفصائل الفلسطينية، أمس، خلال جولة في مخيمات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة «الالتزام بسلمية المظاهرات» داعين الهيئات الدولية لمراقبة قناصة الاحتلال ومنعهم من استهداف المتظاهرين.

وأكد خالد البطش رئيس الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، على ضرورة الحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي للمظاهرات لقطع الطريق على مخططات الاحتلال.

ودعا خلال مؤتمر قبل بدء الجولة إلى التركيز على إحياء التراث ليعلم العالم إصرار الشعب الفلسطيني على الحياة. كما دعا الشباب لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من القناصة وعدم فتح مواقع جديدة غير الخمسة المحددة، والتعاون التام مع لجان المخيمات وهم بالآلاف للحفاظ على سلمية المظاهرات.

ويفترض أن تنطلق المسيرات من الساعة 1:00 ظهرا إلى 6:00 مساء في خمسة مخيمات على حدود قطاع غزة. وينتظر الفلسطينيون والمصريون وكذلك إسرائيل، انتهاء يوم السبت، لأنه سيشكل علامة فارقة في جهود التهدئة، وفي خضم جهود التهدئة، أغارت طائرة استطلاع إسرائيلية على مجموعة قال الجيش بأنها كانت تهم بإطلاق بالونات حارقة وأصابت عددا منهم بجراح في مخيم ملكة شرق مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «إن طائرة استطلاع استهدفت مجموعة من الفلسطينيين كانت تهم إطلاق بالونات من شمال القطاع تجاه إسرائيل».

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أبناء قطاع غزة ينقلبون على حركة حماس الفلسطينية

الوفد الأمني المصري يغادر غزة بعد لقاء قادة حماس