نساء سوريات يحرقن البرقع

ظهرت لقطات رائعة لنساء سوريات يحرقن البرقع، ورجال يحلقون اللحى التي أرغمهم تنظيم "داعش" على تركها، وذلك خلال احتفال مجموعة من السوريين في الرقة بتحررهم من سلطة التنظيم المتطرف. ولم يستطع المدنيون الذين تخلصوا من حكم الإرهابيين في المدينة في شمال سورية أن ينتظروا كثيرًا لتدمير أي ارتباطٍ لهم بتنظيم "داعش".

وقد التقطت صور النساء وهنَّ يخلعنَّ البرقع الأسود الذي فرضه التنظيم عليهن، وشنت النساء هجومًا بالشتائم والسِباب على أفراد التنظيم. وفي حين أنَّ فُرِض على النساء قوانين لباس صارمة، اضطر الرجال إلى الاعفاء عن اللحى التي حلقوها بمجرد أن ذاقوا الحرية. وقد حرَّرت "قوات سورية الديمقراطية" العائلات التي تظهر في مقطع الفيديو من "داعش". وفي مقطع الفيديو التي أصدرته "وحدات حماية الشعب" الكردية، تقول أم وهي تبكي أمام الكاميرا إنَّ تنظيم "داعش" قتل والدها وزوجها عندما وقفا خارج منزل العائلة.

وتقول امرأة آخرى إنَّ الإرهابيين أحرقوا والدها حتى الموت. وقالت أخرى كانت تخلع البرقع: "أحرقوهم. الله يحرق داعش. أحرقوا والدي. وأجبرونا على ارتداء هذه الملابس اللعينة". وتقول إحدى سكان الرقة، وهي تقف مع ابنها، إنَّ ابنها قُتل على يد داعش لأنه رفض الصلاة، ويقول رجل إنه فقد ابنته. وقال آخر يقف مع الحلاق في شريط الفيديو: "أحلقها كلها.. أحلقها كلها".

وتصطدم عملية تحرير الرقة اليوم بعائق كبير حيث التواجه القوات دفاعًا شديداً من مقاتلي التنظيم. وقال المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إنَّه في الوقت الذي يستمر فيه السكان في الخروج من المدينة إلى الحرية، تراجع التقدم ضد تنظيم داعش في معقله في الرقة وسط مقاومة شديدة من قبل المسلحين.

ويقدر العقيد ريان ديلون من الجيش الأميركي أنَّ هناك نحو 2000 ناشط من تنظيم داعش في المدينة الشمالية، قائلًا إنَّهم يستخدمون المدنيين والأطفال كدروعٍ بشرية. وفي واحدة من أكبر المخيمات التي تضم من هربوا من المدينة الشمالية السورية، أوضح الناجون من التنظيم كيف أنهم لا يستطيعون نسي الأهوال التي شهدوها في عاصمة التنظيم.

وفي مكان آمن في المخيم في "عين عيسى"، وهي بلدة تقع على بعد 50 كلم شمال الرقة، وصف الناجون عمليات القتل العام، والشنق، وإلقاء الناس من السقوف والعقوبات الأخرى لأقل الجرائم. وشرحت فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا كيف أنَّ النساء المتهمات بالسرقة قد غمرت أيديهن بالزيت المغلي. وقالت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات إنَّ المقاتلين وبخوها لارتداء قميص أحمر.

وتقول فاطمة محمد، 39 عامًا: "كنا نعيش تحت ضغط نفسي لا يمكن تصوره، لا يعلمه إلا الله. لقد كانت هناك حالة من الرعب داخل كل بيت". وقالت حليمة الحمودة، وهي أم تبلغ من العمر 32 عامًا من مدينة الرقة، إنَّ ابنتها البالغة من العمر 12 عامًا تعرضت للمضايقة من قبل ممرضة "داعش" طلبت منها الزواج من مقاتل من الجماعة. وألقي القبض على أبنها، 12 عامًا، ونُقل إلى مركز الشرطة لارتداء بنطلون جينز وواجه هو ووالده التوبيخ.