قصّف مكثف ومعارك عنيفة

نفذّت طائرات التحالف الدولي ضربات جوية مكثفة استهدفت مناطق عدّة، يسيطر عليها تنظيم "داعش" في مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع اشتباكات متواصلة بشكل متفاوت العنف بين قوات سورية الديمقراطية، وعناصر التنظيم، وتحاول القوات توسيع نطاق سيطرتها، فيما وردت معلومات أولية أن التنظيم أعدم  5أشخاص، قال إنهم من مقاتلي قوات سورية الديمقراطية وتم أسرهم خلال الاشتباكات في مدينة منبج.

وجرى توثيق مقتل 3 من عائلة واحدة بينهم رجل وابنه جراء إصابتهم خلال محاولتهم الفرار من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في مدينة منبج قبل نحو 20 يومًا، في حين تستمر الاشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وتنظيم "داعش"، في عدة محاور داخل مدينة منبج وفي أطرافها، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الجانبين، وتحليق لطائرات التحالف في سماء المدينة.

ومازالت المعارك العنيفة متواصلة في جنوب مدينة حلب وأطرافها الجنوبية الغربية بين القوات الحكومية وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل الأخرى.

 وبدأت القوات الحكومية هجومها العنيف والمعاكس على منطقتي مدرسة الحكمة ومشروع 1070 شقة ومنطقة المشرفة، وسط معلومات عن تمكن القوات الحكومية من استعادة نقاط في هذه المناطق واستعادتها السيطرة على تلة الحوز ومعمل البراغي.

واستهدفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة الراشدين في الأطراف الغربية لحلب، ما أدى إلى اندلاع نيران ودوي انفجارات عنيفة في المنطقة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وأكدت مصادر متقاطعة توقف طريق الراموسة عن العمل بشكل مؤقت إثر استهدافه من قبل مقاتلي الفصائل برصاص القناصة، وارتفع إلى 20 شخصًا، عدد مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من الجنسية السورية، بينهم عدد من القياديين العسكريين والميدانيين ممن قتلوا في القصف والاشتباكات مع القوات الحكومية، في أطراف مدينة حلب.

وسقطت قذائف على مناطق في حي الأكرمية في مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط جرحى بينهم أطفال، وارتفع إلى 28 شخصًا على الأقل بينهم 6 أطفال و8 مواطنات، عدد الشهداء الذين قضوا في قذائف أطلقتها الفصائل واستهدفت مناطق سيطرة القوات الحكومية في ضاحية الأسد ومشروع 1070 شقة وساحة كلية العلوم وحي الحمدانية ومنطقة الراموسة في مدينة حلب وأطرافها، خلال الـ 24 ساعة الفائتة، كما أسفرت القذائف ذاتها عن إصابة عشرات المواطنين بجراح، بعضهم إصاباتهم لا تزال خطرة.

وتعرضت مناطق في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، لقصف من الطيران الحربي، بالتزامن مع قصف للقوات الحكومية على مناطق في المدينة، ما أسفر عن مقتل شخص وسقوط جرحى. وتستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر في أطراف مدينة داريا، وتتركز الاشتباكات في غرب المدينة، وسط تمكن القوات الحكومية من التقدم في أبنية في أطراف المدينة، ومعلومات عن مزيد من التقدم في المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصّف مكثف للقوات الحكومية بالصواريخ والقذائف وقصّف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في المدينة الواقعة في غوطة دمشق الغربية، وشنّ الطيران المروحي غارات بالبراميل المتفجرة على مناطق في خان الشيح في غوطة دمشق الغربية، واستهدفت القوات الحكومية الطريق الواصل بين بلدة دير مقرن وقرية إفرة ومناطق أخرى في محيط قرية إفرة في وادي بردى، بقذيفة وبنيران رشاشاتها الثقيلة، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وسُمع دوي انفجار في مدينة إدلب ناجم عن انفجار سيارة قرب الملعب البلدي في المدينة، دون معلومات عن الخسائر البشرية، واستهدف الطيران الحربي مناطق في أطراف بلدتي معصران وخان السبل، في ريف إدلب، ومعلومات أولية عن سقوط جرحى، وقصّف الطيران الحربي مناطق في قرية معارة النعسان، في ريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن سقوط جرحى، ومعلومات مؤكدة عن مقتل مواطنة، وتأكد مقتل 12 مواطنًا على الأقل بينهم طفلان اثنان ومواطنتان إحداهما سيدة مسنة وسقوط جرحى، قتلوا جراء الغارات المكثفة التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية على منطقة أبو الضهور، في ريف إدلب الشرقي، وقصّفت الطائرات الحربية مناطق في قرية معرة شورين، في ريف معرة النعمان، دون معلومات عن إصابات.

واستهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية مدفعًا للقوات الحكومية في محيط منطقة كبانة، في ريف اللاذقية الشمالي، حيث استهدفوه بصاروخ أدى لتدميره ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية جراء الاستهداف. وتعرّضت مناطق في بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، لقصّف من القوات الحكومية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

 ووردت معلومات عن إعدام عناصر تنظيم "داعش" لشاب وطفل في منطقتي معدان والطبقة في ريف الرقة الشرقي والغربي، بتهمتي "الردة والتعامل مع القوات الحكومية".

وتشهد الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب ومحيط منطقة كلية التسليح معارك عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها مدعمة بقصف مدفعي وصاروخي وجوي مكثف من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام ومقاتلون أوزبك والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل أخرى من جهة ثانية، وتترافق الاشتباكات مع قصّف متواصل من القوات الحكومية على مناطق الاشتباك ومواقع الفصائل في المنطقة، بالتزامن مع استهداف الفصائل لمناطق سيطرة القوات الحكومية وتمركزاته بالقذائف، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من التقدم للفصائل في المنطقة، وسقطت القذائف بشكل مكثف على مناطق في حي الحمدانية المحاذي لمناطق الاشتباك السابقة، ما أسفر عن سقوط جرحى.

 ويستمر مواطنون في مدينة حلب بإضرام النيران في إطارات السيارات للتشويش على الطائرات التي تقوم باستهداف الفصائل المتقدمة نحو أطراف حلب الجنوبية الغربية، واستهدفت الفصائل كتيبة المدفعية بالراموسة، ومعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وسقطت قذائف على أماكن في حيي جمعية الزهراء والفرقان الذي تسيطر عليه القوات الحكومية، في حين سقط جرحى جراء قصّف جوي استهدف مناطق في بلدة كفر داعل الواقعة في الريف الغربي لمدينة حلب.

وسقطت قذائف على مناطق في قرية مكسر الحصان قرب ناحية جب الجراح في ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية، أعقبها للقوات الحكومية على منطقة رحوم في الريف الشرقي لحمص، ولم ترد أنباء عن الإصابات، في حين تعرضت أماكن في منطقة الحولة، في ريف حمص الشمالي، لقصّف من القوات الحكومية، ولا أنباء عن ضحايا. وارتفع إلى 35 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات الحكومية المروحية على مناطق في مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، دون معلومات عن خسائر بشرية. وقضى مقاتلان اثنان من الفصائل المقاتلة والإسلامية جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في أطراف مدينة حلب.

 وسُمع دوي انفجار في قرية العريشة في ريف الشدادي في الريف الجنوبي للحسكة، ناجم عن انفجار سيارة مفخخة في القرية، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، وسقوط جرحى.

واستمرت الاشتباكات في محيط منطقة مركدة في ريف الحسكة الجنوبي، بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى. وقصّفت الطائرات الحربية مناطق في أطراف العاصمة الشرقية، حيث استهدفت الطائرات بغارتين مناطق في حي جوبر، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.