امرأة من داعش قبل تفجير نفسها

عُرض أخيرًا، مجموعة صور والتي يبدو أنها تظهر لأول مرة أم تحمل طفلها الصغير، بينما تغادر منطقة الموصل التي سيطر عليها تنظيم "داعش"، ولكن من خلال نظرة فاحصة تكشف أنها تمسك الزناد، والتي سوف تسحبه ثانية في وقت لاحق، حيث التقطت محطة تلفزيونية عراقية اللحظة التي سبقت قيام انتحارية تابعة إلى "داعش" بتفجير نفسها، والطفل قرب القوات العراقية.

وكشف مصور قناة "الموصلية" الفضائية، أنه يبدو أنها حاولت تفجير عبوة ناسفة كانت مخبأة تحت حجابها عندما اجتازت الجنود لكنها فشلت في الانطلاق حتى سارت بعيدًا، وقد قتلت وطفلها بينما أصيب جنديان وعدة مدنيين بجروح، وكانت المحطة تصور المعركة بين القوات العراقية ومقاتلي "داعش" ولم تدرك ما اصطدموا به حتى استعرضوا لقطاتهم لاحقا.

 ويخضع تنظيم "داعش" إلى حصار مشدّد، في ساحة صغيرة من المدينة القديمة التاريخية، وقال مذيع من التلفزيون العراقي الرسمي، السبت، إنّه نقلا عن مراسلي القناة المتواجدين مع قوات الأمن التي تقاتل في البلدة القديمة قبالة نهر دجلة "نشهد الآن الوصول إلى الأمتار الأخيرة ومن ثم سنعلن النصر النهائي، إنها مسألة ساعات".

 واستخدم المتشدّدون كل شيء في ترسانتهم لدرء القوات في المراحل النهائية للهجوم الذي دام تسعة أشهر، ويظهر استخدام "داعش" للانتحاريات في المعركة، وإن لم يكن جديدا، نادر جدا ويُظهر يأس المجموعة، ويعتقد ان اكثر من 20 انتحارية يختبئون بين المدنيين فجروا عبوات ناسفة فى الأسبوعين الماضيين، وزعم أحد اللواءات في الجيش أنه كان يستخدم أطفالها كدروع بشرية.

وقال اللفتنانت جنرال سامي العريضي إن "النساء يقاتلن مع أطفالهن إلى جانبهن، هذا يجعلنا مترددين في استخدام الغارات الجوية، للمضي قدمًا، واذا لم يكن ذلك يمكننا أن ننتهي من المعركة في غضون ساعات قليلة"، وثبت أن منع الهجمات صعب، الثقافة العراقية المحافظة اجتماعيًا تعني أن الجنود لا يطلبون من النساء كشف ملابسهم للتحقق من المتفجرات كما يفعل الرجال.

 وخلال زيارة أجريت أخيرًا إلى الموصل، قال مدنيون لصحيفة "تلغراف" إن أعضاء "داعش" من النساء كانوا على درجة من الوحشية مثل الرجال، وقالت أم عمر "كنت أخشى من النساء المقاتلات أكثر من الرجال، كانت مثل الحيوانات البرية"، مؤكّدة أن النساء في "داعش" يخدمن كضابطات، ويضمن أن الإناث اللواتي يعشن في منطقة الخلافة يلتزمن باللباس الصارم، وزعمت أن العديد منهن كانت مخبئين بسبب مخالفات طفيفة.