دخلت سفينة حربية روسية مضادة للغواصات القناة الإنجليزية "بحر المانش"، يوم الثلاثاء،  في طريقها إلى بحر الشمال. حيث يقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الدعم للرئيس السوري بشار الأسد وعبرت سفينة "سيفيرومورسك" الكبيرة المضادة للغواصات، مضيق دوفر، وتوجهت نحو بحر الشمال  بعد أن شاركت في عمليات في البحر الأبيض المتوسط وهذه السفينة التي تبلغ حمولتها 7 الاف طن، وتشكل الاسطول الشمالي الروسي، مدججة بالسلاح بصواريخ مضادة للسفن "طوربيد" والمدفعية والرشاشات.

وقال الكابتن الروسي فاديم سيرغا رئيس مكتب الإعلام في أسطول الشمال الروسي، لصحيفة "ديلي ستار": ان سفينة "سيفيرومورسك" وهي مضادة للغواصات من أسطول الشمال، مرت عبر مضيق دوفر،  أضيق جزء من القناة الإنجليزية، الثلاثاء، وبعد ذلك عبرت السفينة الروسية منطقة المضيق إلى بحر الشمال ومن ثم ستصل إلى مناطق شمال شرق المحيط الأطلسي وتزداد حدة التوتر بين بريطانيا وروسيا بعد ان ألغى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، زيارته الى موسكو بسبب دعم بوتين لسورية اثر هجوم كيماوي اسفر عن مقتل 87 مدنيا.

ورفضت روسيا اتهامات من الغرب بان قوات الاسد مسؤولة عن الهجوم الكيماوي، كما انتقدت الولايات المتحدة لضرباتها الصاروخية على قاعدة جوية سورية ويأتي توجه "سيفيرومورسك" الروسية نحو بحر الشمال بعد شهر واحد من تحذير أحد كبار ضباط الجيش الأمريكي والناتو من أن هناك نشاطا بحريا روسيا في أوروبا أكثر من أي وقت مضى في الحرب الباردة. وقال الاميرال ميشيل هوارد التي ترأس قيادة قوات الحلف المشتركة في الناتو وقيادة القوات الاميركية فى اوروبا وافريقيا، ان المناورة الروسية القوية قد تترك الغرب فى وضع غير ملائم، مضيفة: "نحن نشهد نشاطا لم نرَ مثله من قبل حتى نشاط الاتحاد السوفيتي السابق". واوضح هوارد 'انها البحرية العالمية، وأنا أفهم ذلك، ولكن النشاط في هذا المسرح قد ارتفع بشكل كبير في العامين الماضيين. "

وفي وقت سابق من هذا الشهر، تعقبت سفينة "سومرست" التابعة للبحرية الملكية غواصة روسية أثناء مرورها عبر القناة الإنجليزية، واتبعت الفرقاطة من نوع 23 الغواصة "كراسنودار" قبالة مضيق دوفر والقناة الإنجليزية. وقال تيم بيري، الضابط القائد لسفينة "سومرست" إن "شرطة البحر سواء في المياه الاقليمية أو أبعد هي تابعة اساسا للبحرية الملكية"."تعقب السفن الحربية الأجنبية، في هذه الحالة هو مجرد جزء من جهودنا المستمرة لحماية بلدتنا ". وفي حديثه في ذلك الوقت، قال وزير الدفاع السير مايكل فالون: " ان سفينة سوثيرلاند تعقبت هذه السفن الروسية لأنها تمر بالقرب من المياه في المملكة المتحدة.وان البحرية الملكية تحافظ على المراقبة و اليقظة لتكون مستعدة دائما للحفاظ على بريطانيا آمنة. "