إيداع المتطرف نادر سيد في الحبس الانفرادي

كشفت صحيفة بريطانية عن أن السلطات المحلية أمرت بإيداع أحد الإرهابين المسجونين في سجن "وودهيل"، بالحبس الانفرادي، بعد أن هدد بقطع رؤوس حراس السجن، مشيرة إلى أن القضاء البريطاني قضى بأن هذه الخطوة تعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوقه الإنسانية. وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" أن الإرهابي يدعى نادر سيد ويبلغ من العمر 24 عامًا، وقد تم إيداعه الحبس الانفرادي بعد أن حرَّض السجناء المسلمين الآخرين بالصراخ قائلين "الله أكبر" ومن ثم التهديد بقطع رؤوس حراس السجن.

وكشفت الوثائق التي اطلعت عليها "ديلي ميل" أمس الأحد، أن السلطات البريطانية حذرت مسؤولي السجن من عدم التواجد بمفردهم مع نادر سيد كي لا يتخذهم رهائن، مؤكدة أن نادر خبير في استقطاب السجناء الآخرين وتجنيدهم لأيدولوجيته الجهادية.

وكان نادر قد أدين بالتخطيط لشن هجوم بسكين في لندن مستوحى من فكر تنظيم "داعش" المتطرف، وتم اعتقاله في 6 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، أي قبل أيام من "ذكرى الأحد" الذي يكرم حرب بريطانيا سنويا. وقال المدعون إن "نادر" كان مهووسًا بالذبح، كما استلهم كلمات زعيم "داعش" الذي حث على شن هجمات تستهدف الغرب.

وأدين سيد في محكمة ولويتش كراون في لندن، ولم يعلن عن الحكم إلا يوم الاثنين 15 ديسمبر/كانون الأول 2015، لأن المحلفين كانوا لا يزالون يتداولون أمر اثنين آخرين من المتهمين. وفشل المحلفون في الوصول إلى حكم بشأن حسيب همايون ويوسف سيد اللذين يخضعان للمحاكمة.

وكان سيد قد أنكر التهم الموجهة إليه وأنه لم يكن يحضر لأي عمل إرهابي، ولكن هيئة المحلفين وجدت أنه بحث وخطط وسعى للحصول على أسلحة في الأشهر التي سبقت اعتقاله، إلى جانب الكشف عن متابعته لمواد دعائية للتنظيم تمجد فيها عمليات قطع رؤوس لغربيين.

من جانب آخر، قالت الصحيفة البريطانية، إنه سوف يتم حبس الجهاديين الخطرين في "زنزانات خاصة داخل السجون" من أجل عزلهم عن باقي السجناء في بريطانيا. وأضافت الصحيفة، أنه سيتم عزل أكثر من 28 متطرفًا إسلاميا في مراكز الانفصال المتخصصة في محاولة لمعالجة مشكلة التطرف وراء القضبان.

وهذه الخطوة ستمنع هؤلاء المتطرفين من غسل أدمغة سجناء أخرين، وسيتم تقسيم هذه السجون، وستكون مؤمنة بشكل كامل من أجل التقليل من خطر قيامهم بالتآمر على ارتكاب الفظائع من وراء القضبان. ومن المتوقع أن تكون تلك السجون معزولة وليس في الأجنحة المرفقة بالسجن الرئيسي، ويتعرض السجناء إلى برامج مكثفة لمكافحة التطرف.