المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون

توقعت صحيفة بريطانية، إن يصبح المرشح الرئاسي الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أصغر رئيس لفرنسا بعد الامبراطور نابليون بونابارت، وذلك إثر إعلان نتائج الجولة الثانية، مشيرة إلى أنه سيؤدي دورًا قويًا في مراجعة موقف الاتحاد الأوروبي حول خروج بريطانيا من عضويته، وذلك قبيل انعقاد مباحثات "بريكست" في 8 يونيو/حزيران المقبل وقالت صحيفة "تلغراف" إن ماكرون مؤيد لسياسية الحدود المفتوحة والنظام الاقتصادي العالمي الليبرالي، والذي يقول عنه الشعبوون في أوروبا إنه ادى إلى غياب الأمن وبروز التقشف بشكل كبير، لافتة إلى أنه أحد المؤيدين البارزين للاتحاد الأوروبي، بيد أنه يرى أن هذا الاتحاد يدافع عن النظام والقانون وفضائل "الاتحاد فوق الوطني".

وأشارت الصحيفة إلى أنه من هذا المنطلق، يشكل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تهديدًا مباشرًا لأفكار وإيديولوجيات ماكرون، الذي وصف الـ"بريكست" بأنه يكشف عن حماقة سياسية لناحية "الاستقلالية في الفعل دون أخذ المشورة". وأوضحت "تلغراف" أنه مع النسبة المرتفعة التي نالها مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون (.64)، فإن حجم التحدي للاتحاد الأوروبي يفوق الأن وفي هذه الساعة الان أكثر من %40.

وتعكس مسارعة القادة الأوروبيين مساء الأحد الى إرسال تهانيهم لماكرون، قلقهم إزاء صعود الحركات الشعبوية التي سادت بعد الـ"بريكست"، وانتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة. وخرج رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عن التحفظ المعتاد في حالات مماثلة متمنياً للمرشح الوسطي "حظًا سعيدًا في المستقبل"، فيما أكد المتحدث باسم المفوضية، مرغاريتيس شيناس في بروكسل أن ماريان لوبان هدفها "تدمير أوروبا".

من جهته، أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية، بيار موسكوفيسي الفرنسي الاشتراكي، أن "بروكسل شعرت بالقلق، لكنها تنفست الصعداء"، ولكن "لا يجب ادعاء الفوز، لأن الجولة الثانية لم تنتهِ"، ودعا إلى التصويت لصالح ماكرون. وقال: "يجب علينا محاربة كل خدع الجبهة الوطنية مثل "الفريكست" (خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي على غرار البريكست)، والخروج من منطقة اليورو"، مشددًا على أنه كان "مخيفًا جدًا أن يقترع 7.6 مليون فرنسي ضد الاتحاد الأوروبي".