الرئيس الفلسطيني محمود عباس

كشفت مصادر صحافية عبرية، معلومات جديدة تتعلق بالتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، على صدر صفحتها الأولى، تفاصيل القرارات، تحت عنوان "كبار قادة الأمن الإسرائيلي يعترفون لأول مرة بوقف التنسيق الأمني تماما" ويضيفون "أبو مازن قرر أن يحرق الأرض"، وتعتبر هذه أول تصريحات إسرائيلية تتعلق بهذا الموضوع منذ 14 تموز.

وصرّحت أجهزة الأمن الإسرائيلية، الليلة الماضية، قبل رفع الجسور والممرات التي نصبها نتنياهو على مداخل الأقصى، في تقرير قدّموه إلى نتنياهو، أنّ أبو مازن قرر أن يحرق الأرض وأن "فتح" هي التي ستقود انتفاضة الشارع الفلسطيني بل أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي التي ستتولى قيادة التظاهرات والانقلاب ضد إسرائيل.

وعلى لسان قادة الأمن الإسرائيلي وبخلاف أكتوبر 2015، "ظهرت إشارات بشكل جدي أن أبو مازن هو الذي يتولى إشعال الشارع الفلسطيني وان أبو مازن تشدد وتصلب في هذه الأزمة كما تشدد وتصلب من قبل في موضوع حماس وسيطرتها على قطاع غزة وانه أراد أن يثبت انه الشرعية الوحيدة وبالتالي قام بخطوات دراماتيكية ولذلك لم يستبعدوا أن يحرق الأرض، ورغم أن إسرائيل أزالت البوابات الإلكترونية إلا أن الرئيس الفلسطيني رفض تهدئة الشارع وأوقف التنسيق الأمني تماما وسرعان ما انقلب ككرة ثلج تتدحرج وتكبر لتؤدي إلى انفجار الشوارع في الضفة الغربية".

وأضافت الصحيفة أنّ "الأمن الإسرائيلي لاحظ أن أعداد المتظاهرين تتضاعف وتكبر بشكل لافت حيث امر أبو مازن قوات الأمن بعدم منع التظاهرات وبحسب الأمن الإسرائيلي فان التنظيم الموالي لأبو مازن دعا للنفير وطلب التصدي لقوات الاحتلال، وبخلاف التجارب السابقة - يقول ضباط التنسيق الأمني الإسرائيلي أن أبو مازن أوقف التنسيق تماما وصدر عن مكتبه أوامر بهذا الموضوع ما جعل إسرائيل تعتقد أنها مسالة وقت فقط وسيقوم رجال الأمن الفلسطيني بتوجيه السلاح نحو إسرائيل، وبالتالي فان إسرائيل عرفت أن الكرة موجودة في ملعب أبو مازن رغم أن قيادته لا تريد التصعيد ولكن مصلحة أبو مازن أن يثبت انه الشرعية وانه القوي بل انه تملص من الضغوطات الأميركية ورفض الطلب الأميركي أن يمنع المواجهة الشعبية وهي تقارير تتشابه مع التقارير الإسرائيلية وان قواته الآن بدأت تشعل الضفة الغربية".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "تقديرات الأمن الإسرائيلي أن حماس في غزة لن تستطيع ان تسكت طويلا بعدما أصبح أبو مازن وفتح على يمين يمينهم وان إسرائيل ومن خلال متابعتها للجبهة الجنوبية فان حماس غير معنية باي قتال مع إسرائيل"، ويقول الأمن الإسرائيلي أن أزمة الكهرباء اشتدت وسكان قطاع غزة يعانون وقد تحول سكان قطاع غزة إلى عاصفة متكاملة وان حماس اصبح ظهرها إلى الجدار".

وبحسب تقديرات الأمن الإسرائيلي أيضا فان "حماس" في موقف ضعيف وان خطوة أبو مازن سوف تجعل "حماس" تركع على ركبتيها وان تعيد حساباتها مرة أخرى وخصوصا أن رام الله تدرك أن المجتمع في غزة لن يتحمل هذا المستوى من الخوف من ردة فعل "حماس" ضده وان الأمور ستنقلب عليها، وفي إسرائيل يعتقدون أن الأزمة الإنسانية في غزة قد تنقلب ضد إسرائيل وتؤثر على الوضع الأمني.