نظام جديد للدفاع الصاروخي "بوك أم 3"

 يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر نظامه الجديد للدفاع الصاروخي "بوك أم 3" في شرق سيبيريا، ردًا على المخاوف من اندلاع الحرب في كوريا الشمالية.

 وجاءت هذه الخطوة بعد تحذير من وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس هذا الاسبوع بان نظام كيم جونغ اون هو "التهديد الاكبر والخطر فى العالم تجاه السلام والامن". وقالت موسكو التي اعربت عن "قلقها العميق" ازاء عمليات اطلاق الصواريخ الكورية الشمالية الاخيرة التي "تعمل على زيادة التوترات"، ان سفن حربية اميركية تقوم بالفعل بدوريات في المنطقة.

وسيكون نشر نظام الصواريخ الدفاعية الجوية متوسطة المدى متعدد الوظائف والذي يتسم بدرجة كبيرة من الحركة في "اولان اودي" عاصمة جمهورية "بورياتيا" وهي منطقة بوذية اساسية بالقرب من بحيرة "بايكال" في سيبيريا. وينظر الى "بوك -3" على انها مواجهة للصواريخ "كروز" والصواريخ الباليستية والطائرات والمروحيات، وهذا هو أول انتشار لها في شرق البلاد.

وذكرت تقارير نقلا عن خبراء عسكريين مطلعين ان عملية الانتشار كانت "اجراء وقائيا في حال تصعيد شبه الجزيرة الكورية". وقد عززت روسيا بالفعل استعدادها العسكري في الشرق الأقصى للبلاد حيث تشترك في الحدود البرية والبحرية مع كوريا الشمالية. وقال فاسيلي كاشين من معهد الشرق الأقصى: "إن إعادة تسليح لواء الدفاع الصاروخي الجوي في أولان أودي سيصبح ضمانا آخر في حالة التصعيد في شبه الجزيرة الكورية. كما يمكن نقل اللواء شرقا ويستخدم لتغطية المراكز الإدارية والصناعية من هجوم صاروخي أو طيران ممكن." وسيستمر التدريب لمدة شهرين بعدها سيكون نظام بوك-M3 مستعدا تماما للبعثات القتالية.

وقد تم استخدام نسخة سابقة في العهد السوفيتي من بوك في منطقة يسيطر عليها المتمردون في شرقي أوكرانيا المؤيدة لموسكو لاسقاط طائرة بوينغ 777 تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية من أمستردام إلى كوالالمبور في يوليو/تموز 2014، مما أسفر عن مصرع جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وكان عددهم 298 شخصًا.

ذكرت صحيفة "الكرملين" الرسمية "روسيسكايا غازيتا" أن بوك M3 من الممكن ان تطلق النار في 20 ثانية. كما يمكن تحميل مركبة وفي نفس الوقت 12 حاوية إطلاق بالصواريخ. كما ان بوك M3 قادر على تدمير طائرات الطيران الاستراتيجية والتكتيكية، وطائرات الهليكوبتر، وصواريخ كروز، وقنابل الطائرات الموجهة، وغيرها من الأجسام الطائرة.

يمكن أن يطلق النار على الأرض على أهداف تحددها الرادار، وهذا لاستخدامها كصواريخ التكتيكية موجهة. واجتاز اللواء الاختبارات في مجموعة "كابوستين يار" قبل وضع المجموعة الأولى من بوك M3 في الميدان." وقال رئيس صناعة الأسلحة يوري بيلي: "ليس هناك منافس لنظام بوك M3 من حيث الفعالية القتالية بين الأنظمة متوسطة المدى المتنقلة."

ويمكن لأنظمة بوك الجديدة أن تهاجم ما يصل إلى 36 هدفا تتحرك بسرعة تصل إلى 3000 متر في الثانية في وقت واحد على مسافة تتراوح من 1.5 إلى 45 ميلا وارتفاعا يصل إلى 22 ميلا. وعلى الرغم من أن أولان أودي تبعد حوالي 2130 ميلا غربا عن الحدود الروسية مع كوريا الشمالية، إلا أن الخبراء يقولون إن بوك-M3 يمكن نقلها بسرعة حتى في حالة تصاعد التوتر.