اعترفت مربية أطفال بقتل الطفلة الروسية المعاقة أناستاسيا ميشيرياكوفا

اعترفت مربية أطفال بقتل الطفلة الروسية المعاقة أناستاسيا ميشيرياكوفا، انتقامًا من سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يسفك دماء المسلمين في سورية، وقطعت المربية رأس الطفلة وخرجت في أنحاء مدينة موسكو تلوح برأسها المقطوعة، بينما كانت تهتف "الله أكبر"، مهددة بتفجير نفسها.

وأعلنت صحيفة "ديلي ميل البريطانية"، أن اعتراف مربية الأطفال، التي قتلت الطفلة الروسية الذي لا يتعدى عمرها أربعة أعوام، تمت إزالته من الأدلة التي قدمت خلال المحاكمة التي عقدت في العاصمة الروسية موسكو. وكانت التصريحات المسربة حول عملية القتل، والتي اعترفت خلالها جليسة الأطفال بالعملية، تقدم دليلًا قاطعًا أن الجريمة جاءت لتحقيق أهداف سياسية.

وأدعت السيدة أن قتلها للطفلة المعاقة، جاء تنفيذًا لأمر من قبل الله، وهي ممسكة بالرأس المقطوعة قائلة "أنا إرهابية". وعندما بدأت إجراءات المحاكمة، هذا الأسبوع، قال المحامي أليكساندر جوفيردوفيسكي، أن المدعين لم يقدموا أي دليل يثبت أن الجانية ارتكبت فعلتها تحت تأثير الإسلام الراديكالي، أو عضويتها في أي من المنظمات الإرهابية. وأضاف، في تصريحات صحافية، أنه لا توجد لديه معلومات حول هذا الأمر، ويرى أن السبب ربما يكمن في إصابتها بحالة اضطراب نفسي مزمن، موضحًا أنها يمكن أن تكون مصابة بمرض الانفصام في الشخصية.

وأكدت الصحيفة البريطانية أنه ليس من المتوقع أن تقوم المحكمة بالتحقيق في الدوافع السياسية التي أجبرتها على ارتكاب الجريمة، موضحة أن تصريحاتها بشأن الثأر من بوتين لن تكون الشغل الشاغل للمحكمة، وذلك بالرغم من تصريحاتها السابقة. وكانت المتهمة أقرت بذنبها الإثنين الماضي، قائلة للقاضية فيكتوريا كوتينيفا أنها مذنبه، وذلك ردًا عن سؤال بشأن أقوالها فيما هو منسوب إليها.

وكشفت الصحيفة أنه بعد الجلسة التي عقدت الإثنين الماضي مباشرة، عقدت القاضية جلسة مغلقة، مع مساعديها، وهو الأمر الذي كان من الصعب متابعته من قبل الإعلام. ومن المرجح أن يتم إحالة المتهمة إلى مستشفى الأمراض النفسية، بدلًا من السجن، خلال الأيام المقبلة، وذلك للخضوع للإجراءات الطبية الإجبارية القسرية.

وبيّنت محققة الشرطة، في شهادتها الأولية، أن الحادث يحمل أهدافًا سياسية، وأكدت المتهمة أنها قامت بفعلتها انتقامًا لدماء المسلمين التي سفكها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سورية. وعن ارتكابها للجريمة، قالت الجانية أنها رأت عبر مقاطع الفيديو التي كان ينشرها تنظيم "داعش" كيف كانت الميليشيات المسلحة تقطع الرؤوس، موضحة أنها فعلت كما كانوا يفعلون. وأضافت أن صوتًا كان يوسوس لها يطلب منها قتل الفتاة، واستجابت له في النهاية. وقالت "نعم لقد قتلت الفتاة... ولكني لا أحتاج إلى علاج".

وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، قائلًا "أنا لست خبيرًا قانونيًا أو قاضيًا، ولكن يبدو واضحًا أمام امرأة غير سليمة عقليا". ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى شهادات حول التداعيات النفسية التي ترتبت على السيدة، والتي تحمل جنسية أوزباكستان، من جراء اكتشافها أن حبيبها، الذي تزوجته في ظل الشريعة الإسلامية، لديه زوجة أخرى.

وتقول لجنة التحقيق الروسية، والتي تعادل مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة، أنها ستخبر المحكمة الروسية أنه لا يوجد دليل إطلاقًا أن السيدة التي ارتكبت الجريمة، قامت بذلك بناءً على طلب من أي جماعة إرهابية. أما نجلها المراهق، أكد في شهادته أمام المحكمة أن والدته أصبحت تميل نحو التطرف منذ لقاءها بزوجها، موضحًا أنها أخبرته بنيتها في الذهاب للالتحاق بصفوف تنظيم "داعش". وأضاف أنها أكدت له أنها تريد الذهاب أولًا لأداء فريضة الحج، بحيث تنتقل من هناك مباشرة إلى الأراضي السورية، من أجل الالتحاق بالميليشيات المتطرفة.