تعهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتأسيس علاقات "خاصة" ووثيقة بين بلاده وبريطانيا، قبل زيارة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى واشنطن الجمعة المقبل. وأعلن البيت الأبيض أن ترامب شعر بسرور بالغ نتيجة "المحادثة المثمرة" مع رئيسة الوزراء، ويتطلع إلى زيارتها إلى البلاد، حيث ستكون أول زعيمة غربية تزور البيت الأبيض، بعد تسلم ترامب الرئاسة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، شون سبيسر، في أول مؤتمر صحافي له، أن الجانبين سيجران مفاوضات تجارية رسمية، مشيرًا إلى أن كلا البلدين يتمتعان بعلاقات وثيقة منذ أعوام عديدة. وترى بريطانيا أن إبرام اتفاقية تجارة مع الولايات المتحدة من شأنها إعطاء نفوذ لرئيسة الوزراء في المفاوضات مع بروكسل، فضلًا عن أن السماح لها بطلب إجراء صفقة جيدة مع قادة الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت تيريزا ماي الأسبوع الماضي عن خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي تضمنت الخروج من السوق الأوروبية الموحدة، ووضع قيود على تدفق المهاجرين إلى بريطانيا، قبل التفاوض على اتفاق تجاري جديد مع الاتحاد. ويأتي ذلك مخالفًا لموقف الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، الذي كان حذر بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، سيضعها في ذيل قائمة الراغبين في توقيع اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة.