الطالبة صفية اس

طالبت النيابة العامة في ألمانيا بحبس طالبة مسلمة، لمدة ست سنوات، بسبب حبها وانتماءها إلى تنظيم "داعش"، إضافة إلى محاولتها قتل شرطي ألماني عندما أوقفها في فحص روتيني، بناءً على طلب من التنظيم. وكان الضابط على وشك الوفاة بعد تعرضه لهجوم الطالبة البالغة من العمر 16 عامًا، والتي تنتمي إلى أبوين من المغرب.

وادينت الفتاة، التي عرفت فقط باسم "صفية اس"، هذا الأسبوع بتهمة الشروع في القتل، ودعم منظمة إرهابية أجنبية. وأدين المتهم الثاني المدعو محمد حسن، 19 عامًا بعدم الإبلاغ عن الهجوم المخطط له، والذي كان سيتسبب في فقد ضابط الشرطة حياته. وطالبت النيابة العامة بثلاث سنوات للمواطن الألماني من أصل سوري، عند إصدار الأحكام يوم الجمعة المقبل.

وكانت صفية تبلغ من العمر 15 عامًا، عندما سحبت سكينًا من ملابسها في فبراير/شباط من العام الماضي، وحاولت قطع رقبة ضابط الشرطة، عندما تم إيقافها خلال تفتيش روتيني للشرطة، في محطة السكك الحديدية الرئيسية في هانوفر.

وقالت الشرطة في وقت لاحق إن المراهقة كانت "محبطة" لعدم قدرتها للذهاب إلى سورية للقتال والمشاركة في الجهاد. وأوضح ممثلو الادعاء في المحاكمة، التي كانت مغلقة، أن ارتكابها للجريمة كان "بدافع تحريض أحد أعضاء داعش في سورية لارتكاب هذا العمل". وأصيب الضابط بجرح شديد في رقبته وتم إنقاذه من خلال عملية إغاثة طارئة، استمرت عدة ساعات.

وكشفت الشرطة أنها كانت متشددة التحقت بحركة جهادية في ألمانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2015، واعترفت في الاستجواب أنها أرادت السفر إلى الشرق الأوسط، للمشاركة في القتال مع داعش. وعلى الرغم من أنها تمكنت من الوصول إلى تركيا، إلا إن والدتها أعادتها إلى ألمانيا. ولكن قد أمرها التنظيم بتنفيذ "عمل استشهادي" عندما عادت إلى المنزل. وكانت أخبرت محمد حسن، عن خطتها لقتل شرطي لكنه لم يبلغ السلطات.