الوزير ليام فوكس ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

أكد وزير التجارة البريطاني، ليام فوكس، على أن الخروج من الاتحاد الأوروبي دون صفقة لم يعُد مستبعدا، وسط إصرار داونينغ ستريت، على أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، واثقة من أنها تستطيع تأمين اتفاقية جيدة مع بروكسل.
وقال وزير التجارة الدولية إن تعنت المفوضية الأوروبية يعني احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في مارس/ آذار المقبل من دون التوصل إلى اتفاق بنسبة 40:60%.
ويبدو أن تعليقاته، التي لم تتبرأ منها الحكومة، جزء من استراتيجية الحكومة للحديث عن احتمال عدم التوصل إلى اتفاق من أجل الضغط على زعماء الاتحاد الأوروبي لقبول خطة تشيكرز الخاصة بماي.
وقال متحدث باسم داونينغ ستريت، الإثنين: "إننا نحث بروكسل ودول الاتحاد الأوروبي الـ27 على التعامل مع الورقة البيضاء لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتأكد من أننا نتجنب الخروج دون صفقة، والحقيقة هي أننا نزيد من استعداداتنا لعدم وجود صفقة، كما كان مخططا لها، لأنه كان هناك دائما احتمال لعدم التوصل إلى اتفاق، لكن ما زلنا واثقين من الحصول على صفقة جيدة".
ولم يتم حتى الآن الإفصاح عن تفاصيل بشأن ما حدث خلال اجتماع السيدة ماي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، مما أثار التكهنات بعدم وجود أخبار جيدة لداوننغ ستريت للإبلاغ عنها.
وقال فوكس إن "الهوس اللاهوتي لغير المنتخبين" في بروكسل يقف في طريق الاتفاق لأنه يأخذ الأولوية على الرفاهية الاقتصادية لشعوب أوروبا، وأكد لصحيفة "صنداي تايمز" أن ميشيل بارنييه، كبير المفاوضين الأوروبيين في بريكسيت، رفض الأفكار الجيدة من بريطانيا، مما يتيح الفرصة لعدم التوصل إلى اتفاق أكبر، وأضاف "إذا لم يعجبهم الاتفاق الذي وضعناه على الطاولة، فمن ثم يرفضونه ويعيدوننه لنا ليبينوا أنه بإمكانهم أن يقترحوا شيئا سيكون مقبولا لنا".
وحذّر جيرمي هانت، وزير الخارجية، الوزراء الفرنسيين من أن الاتحاد الأوروبي يخاطر بعدم التوصل إلى صفقة لخروج بريطانيا من الاتجاد الأوروبي، وهو ما يعني فقدان الوظائف في أوروبا أيضا.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إنه لم يعلن السيد ماكرون ولا المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن موقفيهما منذ أن اتفقت الحكومة على مقترحات تشيكرز في الشهر الماضي.
وقدر تقرير أعده "Economists for Free Trade" أن عدم التوصل لصفقة سيكلف الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي والبالغ عددهم 500.27 مليار جنيه إسترليني في الرسوم الجمركية والمدفوعات الإضافية لبروكسل.
وخسرت الدول الأعضاء في المتوسط 1.5% من ناتجها المحلي الإجمالي، مع خسارة أيرلندا 4% من ناتجها المحلي الإجمالي، خسرت ألمانيا 61 مليار جنيه إسترليني في صفقات تجارية.