ضحايا هجوم "سوسة"

شاهدت عائلات ضحايا مجزرة شاطئ تونس اليوم الإثنين، شريط فيديو قاس لعملية إعادة تجسيد الحادث حيث أظهر الفيديو تجول القاتل لأكثر من ميلين حول المنتجع حيث قتل 30 سائحًا بريطانيًا، وقد تجمع ذوي الضحايا في اليوم الأول من التحقيق في مبنى محاكم العدل الملكي في لندن والتي بدأت صباح يوم الإثنين.

وقد شاهدوا صور مصممة بالحاسوب للشاطئ الشعبي في المنتجع الساحلي في ميناء القنطاوي في 26  حزيران/يونيو 2015، كما رأي من كانوا بداخل المحكمة لقطات مفصلة بشكل لا يصدق كيف قتل السياح بوحشية.

واستمع التحقيق أيضًا لمزاعم بإن ضباط الأمن التونسي كانوا قادرين على إنقاذ الأرواح من خلال وضع حد للمجزرة التي راح ضحيتها 30 بريطانيين– لكن هناك إهدار متعمد للوقت في الوصول إلى الفندق.

وأخبرت هيئة الاستماع أن التحقيق المحلي في المأساة انتقد بعض أفراد الشرطة للتأخير بينما كانوا في الطريق إلى فندق إمبريال مرحبا في سوسة، كما استمع التحقيق للقول بان رزقي قتل  "بطرية منهجية" رميا بالرصاص المصطافين الأبرياء على شاطئ الفندق قبل الدخول إلى الممر ومبنى الفندق لقتل المزيد من الضحايا.

وقد شاهدت  الأسر صور أعادة تجسيد طريق رزقي في مقتل السياح، وخط سيره بالتحديد في هذا اليوم، والذي استمر 21 دقيقة و38 ثانية. وبرزت أسماء وصور الضحايا المأساوية على الشاشة، حيث استمر الفيديو بعرض كل شيء بالتفصيل.

وكانت الصور مصممة بتقنية ثلاثية الأبعاد في أكثر من 300 موقعا في جميع أنحاء المنتجعات، والتي تحظى بشعبية لدى السياح والمصطافين.

كما كانت اسر الضحايا قادرة على رؤية المسار الذي اتخذه الإرهابي في قتل ذويهم، حيث شاهدوه يغادر الشاطئ إلى الفندق حيث واصل قتل الضحايا الأبرياء.

وقالت سامانثا لييك، احد المحامين أمام لجنة التحقيق إن  التقرير  الذي قدمه القاضي التونسي العكرمي حدد قصورا من قبل الوحدات المحلية التي كانت من الممكن إن تنهي الحادث قبل وصول القاتل إلي المزيد من الضحايا، وقبل وصول المزيد  من قوات الشرطة.  وقالت إن القاعة كانت مكتظة بأقارب الضحايا حيث قيل  إن وزير داخلية لم يكشف عن اسمه قال  للقاضي بان  بعض ضباط الأمن التونسي القريبين تباطأ عن عمد.

وقالت ليك: "انه قال إن الوحدات التي يجب أن تدخل في مثل هذه الأحداث، تأخرت عمدا ودون مبرر في الوصول إلى الفندق.

وأضافت: "كان لديهم القدرة على وضع حد للهجوم قبل وصول الشرطة ولكن اهدروا وقتا كبيرا في الوصول إلى الفندق."

ووقع إطلاق النار في يونيو/ حزيران 2015، وقُتل أيضًا فيه ثمانية أجانب في المنتجع بسوسة الواقعة على بعد 140 كيلومترًا جنوبي تونس العاصمة، وأعلن تنظيم "داعش"، مسؤوليته عنه.

وقتل عدد 38 شخصًا علي يد المسلح سيف الدين رزقي، الذى كان في حالة هياج في المنتجع الساحلي في  ميناء القنطاوي بالقرب من سوسة يوم 26 حزيران/يونيو 2015.