جانب من مسيرة جماهيرية بمناسبة الذكرى الـ49 لنكسة حزيران

شارك الآلاف من سكان قطاع غزة اليوم السبت بمسيرة جماهيرية دعت لها فصائل العمل الوطني والإسلامي بمناسبة الذكرى الـ49 لنكسة حزيران 1967،وحمل المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية حيث توجهت من الجندي المجهول وسط مدينة غزة إلى مقرر الأمم المتحدة منددين بالجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.

ودعا القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان إلى استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة على أساس اتفاق القاهرة وإعلان الشاطئ ودعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد للإشراف على المصالحة وبناء وحدة وطنية راسخة على أساس الثوابت والمقاومة، داعيًا الأطراف الفلسطينية إلى عدم الرهان على الدعوات الدولية التي تدعو إلى ما وصفه "سراب لن يتحقق منها شيئا"، مشددا أن الوحدة الفلسطينية هي طريق العزة والتحرر، كما دعا رضوان أبناء الشعب الفلسطيني إلى غرس ثقافة المقاومة للتأكيد أن الصغار لم ولن ينسوا أرضهم وثوابتهم كما يعتقد الاحتلال، قائلا "صغار اليوم هم قادة المقاومة وقادة انتفاضة القدس ماضون على درب المقاومة والشهداء والثوابت حتى نستعيد حقنا ولن نتنازل عن أي شبر من الأرض الفلسطينية".

وشدد رضوان أن حق العودة حق ثابت ومقدس لا يقبل التصرف ولا التنازل ولا المساومة مشددا ان الشعب الفلسطيني في أماكن الشتات يرفض التوطين والتعويض مقابل فلسطين قائلا:" نتمسك بحق العودة حق كامل لشعبنا الفلسطيني"، ودعا رضوان الأمة العربية والإسلامية إلى دعم الحق في فلسطين والمقاومة ووقف سياسية التطبيع مع الاحتلال ودعم انتفاضة القدس داعيا الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه ضد الشعب الفل ومقدساته.

وشدد رضوان أنه لا بد من تقديم قادة الاحتلال لمحكمة الجنايات الدولية ومحاكمتهم عما ارتكبوا من جرائم حرب داعيا إلى كسر الحصار عن قطاع غزة لأنه جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني، كما شدد على ضرورة تطبيق قرارات القمة العربية بكسر الحصار عن قطاع غزة، مثنيا على الدور المصري بفتح معبر رفح، داعيا لاستمرار فتحه خلال الشهر الفضيل.

من جانبه دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، القيادة الفلسطينية إلى وقف الرهان على المبادرة الفرنسية والعودة للمفاوضات باعتبارها مضيعة للوقت ولا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وساهمت في زيادة الاستيطان ووفرت الغطاء لتهويد القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وحذر أبو ظريفة من نكسة عربية جديدة أمام حملة الأكاذيب التي يقودها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه الجديد ليبرمان في الإعلان عن أن مبادرة السلام العربية تحمل نقاطاً إيجابية يمكن البناء عليها بعد إجراء التعديلات عليها، محذراً في الوقت ذاته من استغلال نتائج اجتماع باريس لإقامة علاقات وتطبيع عربي وإسلامي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي والعودة مرة أخرى للمفاوضات الثنائية العبثية بمرجعياتها ورعايتها الحالية وبدون الوقف التام لكافة النشاطات الاستيطانية بالضفة والقدس.

وشدد أبو ظريفة على أن ما صدر عن اجتماع باريس يتطلب التوقف عن الرهان على مشاريع طبخت بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والمباشرة في الإستراتيجية الوطنية الجديدة التي تستند إلى قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في آذار مارس 2015 التي تدول القضية والحقوق الفلسطينية بمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة دولة تحت الاحتلال وتعلن رسمياً طي صفحة المفاوضات وانتهاء العمل باتفاق أوسلو وملحقاته، على طريق انعقاد المؤتمر الدولي تحت سقف قرارات الشرعية الدولية، وتستعيد الوحدة الوطنية بتطبيق اتفاقات المصالحة واعتماد سياسة اقتصادية واجتماعية بديلة تعزز صمود المواطنين في مواجهة الاحتلال والاستيطان والأبارتهيد العنصري.

وأكد أبو ظريفة في ذكرى نكسة حزيران الأليمة، أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة النضال حتى تقرير المصير وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 4 حزيران يونيو 1967 وعودة اللاجئين الفلسطينيين عملاً بالقرار الأممي 194 ورفض أية حلول أو إملاءات أو بدائل تنتقص من حقوقه تحت أية مسميات سواء تبادل الأراضي أو الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل أو التنازل عن حق العودة.