سيد هوقيو،

أصدرت السلطات البريطانية حكمًا بسجن موظف مراقبة سابق، لمدة خمس سنوات ونصف، لاستخدامه قافلة المساعدات التي سافر خلالها ألان هينينغ، الذي قتل على يد تنظيم "داعش"، لتهريب أموال ومعدات لابن أخيه الذي يقاتل في سورية. وأرسل سيد هوقيو، من مدينة لوتون، 4500 جنيه إسترليني، عبر قافلتين مساعدات إلى سورية، حتى يتمكن ابن أخيه محمد تشودري، من مدينة مايل إند، شرق لندن، من شراء بندقية قنص.

وفي أحد المحادثات، تفاخر محمد أمام عمه، بأنه يريد قطع رأس الأفراد، وسحب رؤوسهم وراء سيارته. وكان آلان هينينغ اختطف بعد إيصال مساعدات إلى سورية، في أحد القوافل التي استخدمها هوقيو، في إرسال الأموال إلى ابن أخيه. وتم قطع رأس السيد هينينغ في وقت لاحق على يد أحد مقاتلي "داعش" المعروف بجون المتطرف.

وساعد هوقيو شخص يدعى مشهود مياح، (عام 27)، من مدينة مايل إند، وكان قد قضي وقتًا في سورية، ثم عاد إلى بريطانيا، وسجن مياح لمدة سنتين ونصف. وقال القاضي جون بيفان إن هوقيو أساء استخدام "قوافل المساعدات واستخدمها كوسيلة لتحقيق غايات خاصة به". وأضاف القاضي أن "اتهام هوقيو باختراق المبادئ الشريفة والقانونية والعدالة الجنائية كان واضحًا، وعمد إلى دعم نشاط غير قانوني في بلد أجنبي". وتابع القاضي أن هوقيو، هو أب لأربعة أطفال، أظهر "ازدراء" لبريطانيا، واصفًا إياها بأنها "أرض الكفار والخطيئة".

وغادر تشودري، البلاد يوم 6 سبتمبر/أيلول 2012، على متن رحلة جوية من مطار هيثرو إلى القاهرة، ولم يعد عاد أبدًا. وتردد أنه يقاتل مع جماعة تدعى جبهة النصرة، مرتبطة بتنظيم القاعدة الذين يريدون إقامة الشريعة الإسلامية في سورية. وكشفت رسائل بين هوقيو وتشودري محادثات حول شراء بندقية قنص. وأخبر تشودري عمه أنه ذاهب في مهمات تدريبية على الأسلحة النارية، وصنع القنابل وأرسل له صورًا من الأسلحة. و"شجع هوقيو بنشاط" ابن أخيه تشودري، وعرض عليه عدة مرات، الدعم المالي وساعده عدة مرات، في الحث عن معدات عسكرية.