فرقة من الانتحاريين العاملين لدى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"

تمكّن القائد الداعشي أبو معتز القحطاني، والذي كان يرأس فرقة من الانتحاريين العاملين لدى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من الفرار من مدينة الموصل العراقية، ومعه ملايين الدولارات من أموال التنظيم، في الوقت الذي تخوض فيه القوات العراقية معركة لتحرير المدينة.

وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن القحطاني، والذي كان مسؤولا ماليا للتنظيم في العراق، يُعتقد أنه فرّ من العراق مع كميات كبيرة من الأموال في الوقت الذي تقترب فيه القوات العراقية من تحرير المدينة من حكم التنظيم المتطرف. يأتي هذا في الوقت الذي انتشرت فيه عدة تقارير حول نجاح القوات العراقية المتحالفة في قتل أكثر من 900 مقاتل من الموالين للتنظيم المتطرف خلال أسبوع من العمليات العسكرية، وسط تلميحات باحتمالات قدوم هجمة عسكرية قريبة لتحرير مدينة الرقة السورية من قبضة التنظيم المتطرف.

وكان للتنسيق بين القوات النظامية العراقية والميليشيات الكردية، والمتمثل في الهجوم على المدينة من عدة محاور، أكبر الأثر في تحقيق تقدُّم سريع على الأرض في طريق تحرير المدينة، والتي تعد ثاني أكبر المدن العراقية. وأوضحت "ديلي ميل" أن القوات العراقية تمكّنت من قتل أعداد كبيرة من الميليشيات المتطرفة أثناء محاولتهم الهرب من المدينة، في حين أن الذين تمكّنوا من الهرب يحاولون دخول المدن الأخرى والانسجام مع مواطنيها.


 
وبحسب السومرية نيوز، فإن القحطاني، والذي كان تجنيد النساء الانتحاريات أحد مهامه في التنظيم المتطرف، كان من بين هؤلاء الذين تمكّنوا من الهرب، حيث أنه من المعتقد أنه كان بصحبة سيدة ألمانية لديها العديد من الوثائق المهمة المرتبطة بالتنظيم بالإضافة إلى ملايين الدولارات. بينما يقول سكان الموصل أن هناك نحو خمسة آلاف شخص من المنتمين إلى "داعش" يحاولون إخفاء أنفسهم داخل المدينة، حيث يقول أحد السكان أنه رأى مجموعة من مقاتلي التنظيم داخل الموصل كانوا يبدون في هيئة تختلف تماما عن قبل ذلك.


 
وأضاف "هناك من قام بتقصير لحيته، وتغيير هيئة ملابسه، ربما يكون ذلك من جراء خوفهم، أو ربما يكون ذلك استعدادا للهرب من المدينة." من ناحيته، يقول جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي، أن عدد قتلى التنظيم، والذين لقوا حتفهم منذ بداية العمليات في الموصل، يتراوح بين 800 و900 مقاتل، موضحا أنه من الصعب أن يتم تقديم أرقام دقيقة حول أعداد المقاتلين في المدينة في ظل قدرتهم الكبيرة على الانسجام مع السكان الأصليين.
 
في الوقت نفسه كان وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر قد أكد في تصريحات الثلاثاء الماضي أن هجومًا قريبا سوف يتم لتحرير مدينة الرقة السورية ربما قبل نهاية المعركة التي تشهدها الموصل حاليا، موضحا أن ذلك ربما يتم في غضون الأسابيع المقبلة. وأعلن القائد العسكري الأميركي ستيفن تاونسند أن أجهزة الاستخبارات الأميركية كشفت مؤامرات يتم تدبيرها من قبل التنظيم المتطرف ضد الغرب من مدينة الرقة السورية، موضحا أن هناك حاجة ملحة لتطويق المدينة السورية وتحريرها في أقرب وقت ممكن.