حصار المسجد الأقصي المبارك

قرّر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر " الكابينت" إبقاء البوابات الإلكترونية التي جرى نصبها على مداخل المسجد الأقصى، وكشفت مصادر عبرية أنه "في نهاية المناقشات التي استمرت حوالي 4 ساعات قرر الكابينت على إبقاء أجهزة الكشف عن المعادن في مكانها عند مداخل وبوابات الأقصى" وادعى مكتب نتنياهو في بيان مقتضب أن "إسرائيل ملتزمة الحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، وتلتزم بالحفاظ على أمن جميع المصلين والزوار إلى جبل الهيكل".

ودفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى بقوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيلية إلى البلدة القديمة وبوابات الأقصى وشرعت بنصب سواتر حديدية جديدة على مداخل البلدة القديمة لمنع وصول المرابطين إلى ساحات الأقصى خاصة في جمعة الغضب التي دعت إليها القوى الوطنية والإسلامية اليوم في القدس والضفة الغربية . 

وأظهرت بعض مقاطع الفيديو والصور التي جرى تداولها من البلدة القديمة قيام المرابطين بالنوم في شوارع البلدة القديمة تمهيدا للمشاركة في يوم جمعة الغضب، خاصة أن قوات الاحتلال شرعت بنصب حواجزها في محيط البلدة لمنع وصول المقدسيين وفلسطينيي الداخل للمشاركة في صلاة الجمعة اليوم وأصدر الأزهر الشريف بيانا عاجلا مطالبا بتحرك عربي وإسلامي ودولي عاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف البيان أن الأزهر الشريف يتابع بقلق بالغ تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك، محذرا من استمرار الانتهاكات بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، والتي من شأنها استفزاز مشاعر المسلمين حول العالم وتهديد استقرار المنطقة بأسرهاوأكد البيان على رفض الأزهر الشريف القاطع لكافة الإجراءات الاستفزازية التي اتخذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المصلين الفلسطينيين الراغبين في أداء شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى ، وما تبعها من اعتداءات وحشية عليهم ما أسفر عن إصابة الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس السابق وخطيب المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى عشرات الفلسطينيين المرابطين أمام المسجد الأقصى .

وأوضح أن الأزهر الشريف يحيي صمود الشعب الفلسطيني المناضل بشبابه وشيوخه ونسائه وأطفاله ومرابطيه ، مطلقا نداء عاجلا إلى قادة العالم العربي والإسلامي وأحرار المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية للتحرك فورا لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من غطرسة الاحتلال الإسرائيلي ووقف مخططاته الخبيثة الرامية إلى تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك.

واستخدمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، القوة المفرطة في قمع آلاف المصلين الذين تواجدوا في طريق باب الأسباط –خارج البلدة القديمة-، مما أدى إلى إصابة 79 مصليا بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية وتواجد الآلاف من المصلين في منطقة باب الأسباط بمدينة القدس وبعد أدائهم صلاة المغرب، وقفوا محتشدين مرددين الهتافات والتكبيرات والأناشيد الدينية كما ألقيت عدة كلمات لشخصيات دينية قامت قوات الاحتلال بمهاجمتهم بإلقاء القنابل الصوتية بكثافة والأعيرة المطاطية دون مراعاة كبار السن ومرضى ونساء وأطفال، وأبعدتهم بالقوة من المنطقة، وأدعت شرطة الاحتلال أن قواتها المتواجدة تعرضت للضرب في الزجاجات البلاستيكية ثم الحجارة.