عناصر من القوات الأميركية في أفغانستان

كشفت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أمس الاربعاء، عن أن الولايات المتحدة لديها حوالي 11 الف جندي في افغانستان. واعترفت للمرة الاولى علنًا بأن اجمالي القوات هناك أعلى مما أُعلن رسميًا في السنوات الاخيرة. وكان مسؤولو وزارة الدفاع قد قالوا في وقت سابق ان 8400 جندي كانوا في افغانستان كجزء من مهمة قوات منظمة حلف شمالي الأطلسي "ناتو" للدعم في افغانستان. وهناك 2000 جندي اميركي اخر لم يعترف المسؤولون العسكريون بوجودهم علنا في افغانستان لمساعدة القوات المحلية في تنفيذ مهام مكافحة الارهاب. وقال مسؤولو الدفاع ان العدد الجديد يشمل وحدات سرية وكذلك مؤقتة.

وصرح الجنرال كينيث ماكنزي، مدير هيئة رؤساء الأركان المشتركة للصحفيين بأن المسؤولين العسكريين أجروا مراجعة قبل قرار إرسال آلاف الجنود الأميركيين إلى أفغانستان في ظل استراتيجية الرئيس ترامب الجديدة. ويقول مسؤولو الدفاع انهم ما زالوا يتوقعون زيادة عدد القوات في افغانستان حوالي 4 الاف جندي اخر. وكان الرئيس باراك أوباما قد انتهى ظاهريا من مهمات قتالية أميركية في العراق وأفغانستان خلال فترة وجوده في منصبه، لكن الطائرات الحربية الأميركية استمرت في استهداف تنظيم "داعش" وحركة "طالبان"، كما دعمت قوات العمليات الخاصة الأميركية المقاتلين المحليين على الأرض.

وقال مسؤولون في الـ"بنتاغون" أمس الاربعاء، انهم مستعدون الان لمزيد من الشفافية. وقال وزير الدفاع جيم ماتيس، "ان الوزارة قررت انه يتعين علينا تبسيط منهجيتنا المحاسبية وتحسين فهم الجمهور للالتزام العسكرى الامريكى فى افغانستان". واضافت "اننا مدينون للشعب الاميركي بقدر الامكان من الشفافية بينما لا نزال نحمي المعلومات الحساسة".

ولم يكشف مسؤولو وزارة الدفاع عن العدد الفعلي للقوات الاميركية على الارض في العراق وسورية الا انهم قالوا انهم يعتزمون قريبا. وقال الممثل ماك ثورنبيري، رئيس تكساس ورئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الاميركي، "يسرني أن أرى أنه عندما نستعد لتنفيذ استراتيجية جديدة في أفغانستان، اختار الرئيس ترامب والسكرتير ماتيس وضع الحقائق على الطاولة" ، بالوضع الحالي. واضاف "من المهم ان نكون على اطلاع على اهمية المهمة وما يلزم لتحقيق النجاح".