دمشق ـ نور خوام
قُتل فتى سوري في الـ 16 من عمره، جراء إصابته برصاص حرس الحدود التركي، خلال محاولته اجتياز الشريط الحدود بين ريف إدلب ولواء إسكندرون. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات المواطنين نفذوا وقفة احتجاجية في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بمناسبة مرور 100 يوم على مجزرة خان شيخون الكيماوية التي راح ضحيتها نحو 90 شهيدًا بينهم أكثر من 50 طفلًا ومواطنة، وأصيب عشرات آخرون، في الـ 4 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017. وقد نشر المرصد صورًا تظهر عشرات المواطنين خلال تنفيذهم تلك الوقفة الاحتجاجية .
وفي محافظة حمص، قتل رجل نازح من قرية بادية السخنة في ريف حمص الشرقي، جراء إصابته برصاص قناص في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في مدينة الرقة، في حين لا تزال الاشتباكات متواصلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور في شمال حقل الهيل النفطي وفي شرق الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن القوات الحكومية مدعومة بالغطاء الجوي والقصف المدفعي المكثف، تمكنت من فرض سيطرتها على حقل الهيل النفطي، وإجبار المتبقين من عناصر تنظيم "داعش" في الحقل، على الانسحاب منه نحو مناطق سيطرتهم في بادية السخنة، حيث تفضل القوات الحكومية أقل من 15 كلم عن مدينة السخنة، التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محافظة حمص، وتسعى القوات الحكومية لقضم مزيد من المناطق وتقليص نطاق سيطرة التنظيم تمهيداً للمعركة الرئيسية للسيطرة على السخنة، التي تعد بوابة للدخول من محور جديد إلى محافظة دير الزور، التي يسيطر التنظيم على غالبيتها.
وتعرَّضت مناطق في بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، لقصف بعدد من القذائف التي أطلقتها القوات الحكومية على على البلدة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وفي محافظة ريف دمشق، قصفت القوات الحكومية بصاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض – أرض، مناطق في أطراف بلدة المحمدية الواقعة في منطقة المرج، بغوطة دمشق الشرقية، ما تسبب بأضرار مادية، في حين استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي فيلق الرحمن من جهة أخرى، على محاور في محيط بلدة عين ترما بأطراف غوطة دمشق الشرقية، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي القتال.
أما في محافظة الرقة، فتتواصل الاشتباكات بين عناصر تنظيم "داعش" من جانب، وقوات عملية “غضب الفرات” التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من القوات الخاصة الأميركية من جانب آخر، على محاور في المديبنة القديمة وفي حي بريد الدرعة والقسم الغربي من المدينة، وفي أطراف حي هشام بن عبد الملك بجنوب المدينة، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي القتال. ورصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال ساعات النهار تحليقاً مكثفاً من قبل طائرات التحالف الدولي وطائرات الأباتشي الهجومية، كما شهد سماء مدينة الرقة تسيير طائرات مسيرة للمراقبة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الأباتشي، وقصف عنيف ومكثف بين قوات عملية “غضب الفرات” وطائرات التحالف من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور في المدينة.
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أن مئات المدنيين تمكنوا خلال الـ 48 ساعة الفائتة، من الخروج من مناطق سيطرة تنظيم "داعش"، إلى مناطق سيطرة قوات عملية “غضب الفرات” بغرب مدينة الرقة، بينهم أطفال ومواطنات، تمكنوا جميعهم من الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المدنيين المتواجدين في مناطق سيطرة التنظيم بالمدينة يقدر بعشرات الآلاف من أطفال ومواطنات وشبان ورجال، والذين وقعوا بين مطرقة قصف التحالف الدولي والعمليات العسكرية وسندان تنظيم "داعش" الذي يتخذهم كدروع بشرية، فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء الـ 12 من تموز / يوليو الجاري، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من فرض سيطرتها على نحو 50% من مساحة المدينة القديمة في الرقة، بعد التوغل داخلها على عدة محاور متفرقة غرب أسوار المدينة القديمة، كما تمكنت من التقدم في محاور أخرى من المدينة، لتوسع نطاق سيطرتها إلى ما يقرب من 35 % من مساحة مدينة الرقة، وتترافق الاشتباكات اليومية مع قصف عنيف ومتبادل بين طرفي القتال وقصف للتحالف الدولي ولقوات عملية “غضب الفرات” وتفجير تنظيم "داعش" لعربات مفخخة، ما تسبب في تدمير البنى التحتية للمدينة، ودمار كبير في مئات المنازل ومئات المحال التجارية والمستودعات والمرافق العامة.
كما استمر المرصد في متابعة ورصد وتوثيق ما يجري في مدينة الرقة، من معارك وتقدمات وهجمات وتدمير، ومن قتل يومي أوقع المزيد من الشهداء المدنيين، ليرتفع إلى 233 على الأقل من بينهم ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان، عدد المدنيين السوريين الذين وثق المرصد السوري استشهادهم في مدينة الرقة، منذ الـ 5 من حزيران / يونيو الفائت من العام 2017 وحتى فجر اليوم الـ 12 من من تموز / يوليو الجاري، ومن ضمن المجموع العام للشهداء ما لا يقل عن 39 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و30 مواطنة فوق سن الـ 18، كما تسبب القصف الجوي بإصابة مئات المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لبتر أطراف ولإعاقات دائمة، بينما لا يزال بعضهم بحالات خطرة، ما قد يرشح عدد الشهداء للارتفاع.
كما دُمِّرت عشرات المنازل والمرافق الخدمية في المدينة، نتيجة لهذا القصف المكثف، الذي استهدف مدينة الرقة ومحيطها وأطرافها، كذلك تسببت الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي والقصف المكثف على مدينة الرقة وأطرافها، والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأميركية بإسناد من طائرات التحالف الدولي، في مقتل ما لا يقل عن 359 عنصراً من تنظيم "داعش" بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر آخرين، إضافة لإصابة العشرات، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 137 مقاتلاً من قوات عملية “غضب الفرات” من ضمنهم مقاتلان اثنان من قوات النخبة السورية، و3 مقاتلين من الجنسيات الأمريكية والجورجية والبريطانية، فيما البقية من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، ومن مقاتلي قوات مجلس منبج العسكري، ممن قضوا في التفجيرات والقصف والاشتباكات مع تنظيم "داعش" في مدينة الرقة والضفاف الجنوبية لنهر الفرات.
وتواصلت الهدنة الروسية الأردنية الأمريكية سريانها لليوم الرابع على التوالي في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة بالجنوب السوري، حيث سجل المرصد السوري خروقات جديدة تمثلت في قصف بعدد من القذائف من قبل القوات الحكومية مساء الأربعاء، ما تسبب بأضرار مادية، في حين شهدت البادية السورية في ريف السويداء الشمالي الشرقي المحاذي لريف دمشق الجنوبي الشرقي، استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وقوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية من جانب آخر، ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف بين طرفي القتال، دون معلومات عن الخسائر البشرية.
وكان المرصد السوري نشر مع استكمال الهدنة ظهر الأربعاء يومها الثالث على التوالي، أنه شهد اليوم الأول للهدنة خروقات اقتصرت على قصف واستهدافات متبادلة بين القوات الحكومية وفصائل، فيما ارتفعت وتيرة الخروقات في اليوم الثاني مع بدء القوات الحكومية هجومها العنيف في شمال شرق السويداء المحاذي لريف دمشق الجنوبي الشرقي، في حين تراجعت وتيرة الخروقات في اليوم الثالث من تطبيق الهدنة، ولم يسجل المرصد السوري خلال الـ 72 ساعة الفائتة سقوط أي شهيد مدني في عمليات القصف والاستهداف.
وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة لأماكن في منطقة الحميدية بقطاع القنيطرة الأوسط، كما قصفت القوات الحكومية قبيل منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، بالتزامن مع استهداف المنطقة بالرشاشات الثقيلة من قبل القوات الحكومية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك تتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وجيش أسود الشرقية وقوات أحمد العبدو من جهة أخرى، على محاور في ريف السويداء الشمالي الشرقي، كذلك سجل المرصد قصفاً من قبل القوات الحكومية بعدة قذائف على مناطق في الطريق الواصل بين قريتي إيب وكريم بمنطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي، كما سمع دوي انفجارات في مدينة درعا بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، تبين أنها ناجمة عن سقوط قذيفتين أطلقتهما القوات الحكومية على منطقتين في درعا البلد بمدينة درعا، ما أسفر عن أضرار مادية، في حين استمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وقوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية المدعمة من قبل التحالف الدولي من جهة أخرى، على محاور في ريف السويداء المحاذي لريف دمشق الجنوبي الشرقي، فيما سقطت قذائف على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ما تسبب بوقوع 4 جرحى على الأقل، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان سجل أمس الأول الاثنين استهداف القوات الحكومية لسيارة على الطريق الواصل إلى منطقة رخم بريف درعا المحاذية لريف السويداء الغربي، ما تسبب باندلاع النيران فيها وتصاعد أعمدة الدخان وإصابة شخص على الأقل بجراح، فيما فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، دون تسببها بسقوط خسائر بشرية، كما سجل المرصد يوم الاثنين قصفاً بقذيفتين على الأقل على أماكن في منطقة الحراك الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لمدينة درعا، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما سجل خروقات قبيل منتصف ليل الأحد الاثنين وبعيده، وتمثلت هذه الخروقات بسقوط 3 قذائف على حي طريق السد ودرعا البلد بمدينة درعا، وسماع أصوات إطلاق نار متبادل على محاور في درعا البلد، لم تتسبب في خسائر بشرية.