اعتقال 20 فلسطينيًّا مِن 7 مناطق في الضفة الغربية

أكد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر الإثنين، 28 فلسطينيا على الأقل، من الضفة الغربية، بينهم 4 صحافيين، وشملت الاعتقالات كلا من قلقيلية وسلوان والعيسوية ورام الله والبيرة وبيت لحم ودورا.
وأضاف نادي الأسير أن الجيش الإسرائيلي داهم منازل في تلك المدن قبل أن يعتقل المواطنين، وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن قوات الأمن اعتقلت فلسطينيين "يشتبه في ضلوعهم بنشاطات متطرفة وأعمال شغب عنيفة ضد المدنيين وقوات الأمن".
وأوضح قائلا: "تم اعتقال 5 نشطاء في منظمة حماس الإرهابية، بتهمة التورط في تفعيل نشاطات إرهابية في أماكن سكنهم، في الأشهر الأخيرة، ضمن حملة ضد الكتلة الإسلامية التي تحرض على الإرهاب في الجامعات في مدينة الخليل. خلال الحملة تمت مصادرة مواد تحريضية كثيرة، بالإضافة إلى تحذير ذوي الطلاب الذين يشاركون في أعمال التحريض، وتم توزيع مناشير تحذر من المشاركة في نشاطات التنظيم التحريضية التي تعتبر عَمَلاً جنائياً".
وأضاف أدرعي: "كما اعتقلت قوات الأمن 4 فلسطينيين يشتبه بقيامهم بالتحريض في إطار نشاطات قناة القدس التي تم إعلانها منظمة إرهابية، وتمت مصادرة وسائل بث ومواد تكنولوجية وسيارة"، وأكد أدرعي أن جميع المعتقلين نقلوا للتحقيق، واتهم قناة القدس، بأنها "تعمل كذراع إعلامية لمنظمة حماس".
كانت إسرائيل صنفت القناة في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، منظمة إرهابية، وحسب أدرعي فإن قوات الاحتلال ستواصل التحرك في الضفة ضد التحريض وإحباط هجمات، لكن الفلسطينيين رفضوا رواية الجيش الإسرائيلي بشأن المعتقلين.
ودانت هيئة شؤون الأسرى ونقابة الصحافيين ووزارة الإعلام الفلسطينية اعتقال صحافيين، وقالت الوزارة إن اعتقال الصحافيين هو "استمرار للعدوان المفتوح على حراس الحقيقة والمؤسسات الإعلامية، ودليل دامغ على استخفاف إسرائيل بالقرارات الدولية الضامنة لحرية عمل الصحافيين"، وأضافت في بيان لها أن "اعتقال الصحافيين يندرج في سياق المساعي الإسرائيلية لإرهاب الإعلاميين".
واستنكرت نقابة الصحافيين في بيان: "قيام سلطات الاحتلال باعتقال أربعة صحافيين فلسطينيين ومصادرة معدات عمل وسيارتين لاثنين منهم".
ووصفت النقابة الاعتقال بأنه "قرصنة وعدوان جديد على الصحافة الفلسطينية، ويندرج في إطار حرب الاحتلال المتواصلة والمفتوحة على حرية الكلمة والرواية الفلسطينية، ومحاولة للتعمية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".
وجاء بيان النقابة متزامنا مع بيان من الاتحاد الدولي للصحافة العربية، الذي رفض الممارسات الإسرائيلية. واتهم الاتحاد في بيان صحافي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف الصحافيين الفلسطينيين بالملاحقة والاعتقال، ضمن ما وصفه بالسياسة الإسرائيلية الممنهجة التي تهدف إلى منعهم من نقل حقيقة الإرهاب الإسرائيلي المتواصل بحق الفلسطينيين.
واستنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين "استمرار الاحتلال في عمليات الاعتقال الهمجية بحق الصحافيين الفلسطينيين، في محاولة لتكبيل الصحافة وكبت الحريات الإعلامية، وتقييد الصحافيين وإخافتهم ومنعهم من نقل الحقيقة".