محمود عبّاس

أدانت أمانة سر المجلس الثوري لحركة فتح، اليوم الجمعة، الاعتداء على عضو المجلس الثوري لحركة فتح ابراهيم خريشة من قبل قوة أمنية في طولكرم .

وأكد نائب أمين سر المجلس الثوري، فهمي الزعارير، أن "الاعتداء مدان ومرفوض بكل المقاييس، دون أي خوض في الأسباب والمبررات، باعتباره مواطناً وقائداً سياسياً ووطنياً من قيادات فتح، وحول التوتر القائم في طولكرم، قال :"يجب أن يوضع له حد وفق القانون والقيم الوطنية بعيداً عن الأجندات الشخصية واستعراض القوى".

واعتدت الأجهزة الأمنية، الجمعة، على الأمين العام للمجلس التشريعي إبراهيم خريشة، خلال اعتقالها أحد كوادر فتح في ضاحية ذنابة بطولكرم، ووصل عصر اليوم الى مدينة طولكرم رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وزار خريشة للاطمئنان على صحته وتطويق الامر، وأكد مؤيد شعبان، أمين سر فتح بطولكرم "أن خريشة تعرض للضرب المبرح والمقصود من قبل أفراد الأجهزة الأمنية لينقل على أثرها إلى مستشفى الزكاة، دون مبرر واضح، سوى أنه ذهب لمنزل جاره بعد سماعه صراخ النساء، أثناء اعتقال الأجهزة الأمنية لأحد كوادر فتح، فعند دخوله المنزل تم الاعتداء عليه مباشرة" على حد قوله.

وأشار أمين سر فتح في طولكرم إلى أن الأجهزة الأمنية لا تطبق تعليمات الرئيس عباس ولا الاتفاق معه، المتعلقة بإنهاء أزمة المعتقلين من كوادر فتح ووقف حملة الاعتقالات، مضيفا: "على ما يبدو أن الأجهزة الأمنية تنفذ تعليمات شخص آخر، غير شخص الرئيس"، موضحًا أن الحركة ستصعد من الموقف على الأرض، خاصة مع الاعتداء على خريشة والمماطلة بالإفراج عن المعتقلين واستمرار الاعتقالات، وأن فتح ستعود للدائرة الأول من تصعيد الحراك الفتحاوي ضد اعتقالات الأجهزة الأمنية والإبقاء على الاستقالات، كما أن الحركة بطولكرم أمامها كل الخيارات مفتوحة.

وكشف الأمين العام للمجلس التشريعيإبراهيم خريشة: "تعرضت لاعتداء "وحشي" من قبل الأجهزة الأمنية، خلال اعتقالها جار لي وهو أحد كوادر فتح، حيث تم ضربي ورشي بالغاز مع مجموعة من أقاربي، في مشهد يتنافى مع حقوق المواطن الآمن، كما أن اعتقالهم لاحد كوادر فتح كان بصورة "همجية" تتنافى مع كل الأعراف"، متسائلًا في حديثه حول المستفيد من استمرار الفتنة في طولكرم، ودفع حركة فتح إلى دائرة المواجهة الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى لم يعد الوضع يطاق وأن فتح لن تسمح باستمرار الحملة الأمنية بحقها، وستدافع عن نفسها بكل الطرق والوسائل المتاحة.

وهاتف الرئيس محمود عبّاس، الأمين العام للمجلس التشريعي خربشة، للإطمئنان على حاله، وذكر شهود عيان أن سماع إطلاق النار متفرق في الهواء، منذ ساعات الظهيرة، فيما انتشرت دعوات من وجهاء طولكرم لضبط النفس، وطالب مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي بتهدئة الأمور وتغليب لغة الحوار.

يذكر أن الأجهزة الأمنية في طولكرم تشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف كوادر حركة فتح طالت العشرات منهم، بسبب منشورات لهم على "الفيس بوك" حول أزمة الكهرباء في المدينة، وانتقادهم الحكومة ورئيس وزرائها د. رامي الحمد لله، إضافة لاتهام الأمن عددا منهم بإطلاق النار بالهواء مؤخرا، وفاقم اعتقال الأجهزة الأمنية لكوادر فتح الأزمة، حيث طالبت فتح في طولكرم الرئيس بالتدخل لحل قضية المعتقلين، كما قدم العشرات من أمناء سر المناطق والكوادر ومجالس الطلبة استقالاتهم من مهامهم الرسمية في فتح.