رجل الدين احمد موسى جبريل

يخضع رجل الدين في ولاية ميشيغان الأميركية، احمد موسى جبريل، لتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن ما إذا كانت الكراهية على الإنترنت قد ساعدت في تحفيز الهجوم الإرهابي في جسر لندن.

وقد لاذ الداعية المتشدد، والبالغ من العمر 46 عامًا، بالاختباء بعد أن كُشف عن أحد القتلة كان يتابع مقاطع الفيديو المناهضة للغرب التي كان يبثها، وقد بداء عملاء مكتب التحقيقات بفحص رسائله الجديدة لتحديد حجم الجزء الذي ساهمت به هذه الرسائل في هجوم السكين والشاحنة نهاية الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص في لندن، بينما يواجه القبض عليه للترويج لهجمات إذا ثبت ذلك.

ويقال إنَّ التحقيق يُجريه حاليًا ضباط المخابرات الأوروبية والولايات المتحدة الذين يعملون بشكل وثيق للتحقق مما إذا كانت عمليات الجهاديين السابقة لها علاقة بهذه الرسائل، فيما يُذكر أن الرجل المحتال الذي سُجن مع والده بسبب عدد من عمليات الاحتيال المالي، كان يتابعه الباكستاني خورام بات، بريطاني المولد، وهو احد المتعصبين الثلاثة الذين شاركوا في هجمات ليلة السبت الماضي على جسر لندن .

ووصف المدعون العامون جبريل بأنه "معادٍ للولايات المتحدة"، وتم تصويره على أنه من "مجاهدين"، ولكن على الرغم من كراهية جميع الأشياء الأميركية، كان يملك سيارة "فورد موستانغ" سوداء، وفيما كانت رسائل الكراهية المنافقة قد أدت إلى انهيار زواجه الأول بعد أسبوعين، وقد تركته زوجته الأولى، التي لم نسمها بناء على طلب عائلتها، بعد أن سئمت من خطاب الكراهية ضد أميركا وغير المسلمين.

وقال أحد الأقارب: "لقد أحبته في بادئ الأمر لكونه ذكيا، لكنها سرعان ما أدركت أنها لا تستطيع العيش مع هذا الرجل، كان عصبيًا ومليء بالكراهية، وأراد السيطرة عليها وبعد أن ضربها تركته، ولحسن الحظ أنهم كانوا متزوجين فقط خلال زواج مسلم وليس رسمًيا لذلك كان من السهل بالنسبة لها الانفصال عنه، وأضاف: "شعرت أنه كان مجنونًا بعض الشيء ولم تتفق معه فقد كان يطلق على غير المسلمين" الكفار"، متابعًا أنها مسلمة، لكنها تعتقد أن أولئك الذين قاموا بعمليات القتل في لندن الأسبوع الماضي ليسوا مسلمين حقيقيين، ويجب ألا نقتل باسم الله، الإسلام دين سلمي وجميل، وهؤلاء المتعصبون هم الشر". بحسب قوله

وتزوجت زوجة جبريل السابقة من جديد، ولديها طفلان ولم يكن لها أي اتصال مع واعظ الكراهية منذ حوالي عشر سنوات، كما أنه تزوج في العام الماضي من امرأة تدعى مريم، ترتدي النقاب ونادرًا ما تتحدث إلى الجيران في منزلهم المكون من طابق واحد في ديربورن، ميشيغان، كما لم يسبق إن حُكم عليه بالإرهاب، إلا انه سُجن كمحتال لمحاولة واسعة لسرقة دافعي الضرائب، وعندما حكم عليه في ديترويت في عام 2005، كشف عن تعاطفه الإرهابي المثير للدهشة، بما في ذلك كيف حاول الاعتماد على تفجير القاعدة عام 1995 الذي أسفر عن مقتل أربعة أميركيين.

وشرح المدعون العامون كيف كان يدير موقعه على الإنترنت من المنزل الذي يشاركه مع والده - المدان أيضا بالاحتيال – وكان يبشر بالتعصب السلفي، وعلى الرغم من ذلك، فقد تقدم بعد ذلك بطلب إلى قاض فيدرالي يزعم أنه تعرض لسوء المعاملة في سجن اتحادي شديد الأمان وقال: "لستُ إرهابيا"، في حين يُعتقد انه ساعد في إلهام بات، القاتل البالغ من العمر 27 عامًا، الذي قتلته الشرطة بينما كان يرتدي زى كرة قدم لفريق "أرسنال"، والذي قيل أنه كان متابعًا حريصًا لآراء جبريل الجهادية التي بثها على الإنترنت عبر "يوتيوب" ومحركات البحث الأخرى.