غارات جوية للطيران الليبي على درنة

قُتل 3 عناصر متطرفة وجرح أكثر من 11 إرهابيا أخرين أغلبيتهم من الجنسيات الأجنبية، خلال غارات جوية لسلاح الجو الليبي على تجعات الجماعات الإرهابية في مدينة درنة ودمرت طائرات سلاح الجو الليبي التابعة لقاعدة الأبرق الجوية سرب الشهيد "مؤمن الدرسي" دبابة و3 سيارات مسلحة ومدفع عدد من الآليات خلال استهدافها تجمعا للجماعات الإرهابية المتطرفة غربي مدينة درنة.

وتمكنت طائرات سلاح الجو  من تدمير مدفع 106 إضافة إلى 4 آليات أخرى تابعة للتنظيم المتطرف، فضلا عن إصابة أحد المراصد التي يستعملها التنظيم وتدميرها بالكامل. وأكد مصدر عسكري ميداني أن قوات الجيش استطاعت رصد أماكن تواجد بعض قادة الجماعات الإرهابية داخل منطقة اخريبيش وبحسب المصدر فإن القادة هم عبدالله بوزقية القيادي في جماعة أنصار الشريعة ومختار بورزيزه الفرجاني القيادي في كتيبة 17 فبراير التابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي.

ودعا وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينتي، ليبيا إلى التحرر من "تجارة البشر وظاهرة الهجرة غير الشرعية، لكي تتمكن أوروبا من مساعدتها في التنمية وإقامة مشاريع لتوفير فرص عمل". وأوضح مينتي، في ملتقى "عمداء ليبيا"، خلال زيارته لطرابلس، أمس الخميس أن "إيطاليا لن تستطيع مساعدة ليبيا في مجالات التنمية دون التحرر من ظاهرة الهجرة غير الشرعية"، مشيرا إلى أن "إيطاليا حليف ثابت لليبيا، وهي تعتمد على حكومة الوفاق الوطني". وأكد وزير الداخلية الإيطالي أن بلاده ستعمل مع ليبيا لتقديم رسالة إيجابية للعالم، وأن على ليبيا العمل لنيل الثقة في مجال مكافحة الهجرة غير شرعية.

وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج بحث مع وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي عدد من ملفات التعاون المشترك في مواجهة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالبشر، والتنمية المكانية واستعرض الجانبان خلال زيارة مينيتي على رأس وفد من مسؤولي الوزارة والمؤسسات الأمنية ما سبق وان أتفق بشأنه من برامج لتدريب قوات من خفر السواحل ودعم برنامج حكومة الوفاق الوطني لتأمين الحدود الجنوبية.

وأشاد السراج بجهود إيطاليا وما تتحمله من أعباء في مواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين ومعالجة التأثير السلبي للهجرة على ليبيا وإيطاليا، آملا أن تشارك الدول الأوروبية في تحمل تلك الأعباء وأشاد مينيتي من جهته، بالنجاحات التي حققها خفر السواحل الليبي في عمليات إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر والتصدي للمهربين. وأشار الوزير الإيطالي إلى تجاوب دول الاتحاد الأوروبي مع دعوة إيطاليا بأن تحظى مواجهة الهجرة عبر المتوسط باهتمام أكبر وأن تقدم تلك الدول ما يلزم من دعم لخفر السواحل الليبي ، والمساهمة في تأمين حدود ليبيا الجنوبية .

الى ذلك، نفت الولايات المتحدة الخميس، لقاء سفيرها في ليبيا بيتر وليام بودي مع قائد القوات المنبثقة عن مجلس النواب خليفة حفتر في مدينة بنغازي شرقي البلاد. وكانت وسائل إعلام ليبية، قالت إن حفتر التقى مساء الاربعاء بودي وقائد القيادة الأميركية المشتركة في أفريقيا "أفريكوم" الجنرال توماس والدهاورز، وقيادات أمنية وعسكرية أميركية أخرى.

وفي طرابلس قالت السفارة في ليبيا في بيان، إن "بودي التقى خليفة حفتر ضمن جهودنا للانخراط مع مجموعة من الشخصيات الليبية، وقد التقيا معا آخر مرة يوم 9 يوليو/تموز في عمَّان في الأردن". وشدد البيان نفسه على أن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة تماما بالعمل مع جميع الليبيين للمساعدة على استعادة الاستقرار وإنهاء الصراع".

ولتحقيق هذا الهدف، تابع البيان أن "واشنطن تنخرط في اتصالات مع طائفة واسعة من الشخصيات السياسية والأمنية الليبية". وأكد أن السفير بودي "يلتقي بانتظام مع رئيس الوزراء الليبي فائز السراج، ويعود آخر لقاء له به في العاصمة طرابلس إلى 23 مايو/أيار 2017"ودعت السفارة الأميركية "جميع الأطراف في ليبيا إلى نزع فتيل التوتر، والمضي قدما نحو حل توافقي على أساس الاتفاق السياسي الليبي الذي يوفر خارطة طريق لحكومة انتقالية وانتخابات وطنية". وتابعت أن "الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لمساعدة الليبيين على حل النزاع".