عناصر من الجيش الليبي

انتقد الممثل الخاص للأمين العام لليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، تشكيل الحرس الوطني في طرابلس، واصفاً إياه بـ"القوة العسكرية الموازية" وحذّر كوبلر الأطراف الفاعلة الليبية من السعي إلى تحقيق مكاسب سياسية باستخدام القوة، مؤكدًا أن البعثة  تتابع بقلق التقارير المتعلقة بتشكيل قوات عسكرية موازية، تحت اسم "الحرس الوطني"، وانتشارها في طرابلس وما حولها.

وأكد رئيس بعثة الأمم المتحدة، أن محاولات إنشاء أجسام موازية وعرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، ستؤدي إلى مزيد من الفوضى وانعدام الأمن، مضيفًا "أدعو إلى جيش ليبي موحد يعمل تحت المراقبة المدنية، وله تسلسل واضح للقيادة يوفر الأمن لكافة الليبيين" وكانت حكومة طرابلس غير المعترف بها دوليًا، أعلنت الأسبوع الماضي تشكيل "الحرس الوطني الرئاسي"، مؤكدة أن آلافا من الثوار السابقين انضموا إلى الجهاز العسكري الجديد.

وكشف وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أن بلاده وجهت دعوات إلى عدد من السياسيين الليبيين، لزيارة تونس بمن فيهم المشير خليفة حفتر وأضاف الجيهيناوي أن المبادرة التونسية ستبقى مفتوحة أمام جميع الفرقاء الليبيين، باستثناء الضالعين في الإرهاب.

وشدد وزير الخارجية التونسي على حرص تونس على تشجيع الليبيين على انتهاج مبدأ الحوار بغية التوصل إلى حل سياسي، يرضي مختلف الأطراف، وكذلك على متابعة تطور الأوضاع هناك. وبيّن أن حكومة فايز السراج واجهت بعض الصعوبات في بسط نفوذها، نظرًا للخلافات  المستمرة بين عدد من مكونات المشهد السياسي الليبي، بخصوص بعض بنود اتفاق الصخيرات، إضافة إلى العمليات الإرهابية التي شهدتها مدينة سرت الليبية وكذلك التدخلات الأجنبية.

وأوضح الجهيناوي أن "المبادرة التي أطلقت أخيرًا بهدف إيجاد حلول للأزمة الليبية خلقت ديناميكية حقيقية وجديدة على مستوى داخلي في ليبيا"، مضيفًا "وهي تحظى بتجاوب كبير على المستويين الإقليمي والدولي، وحشدت دعم كل من الجزائر ومصر، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ودول أخرى مثل ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية، وكذلك الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، الذي أكد استعداده للمشاركة في هذه المبادرة والعمل على إنجاحها.