أسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي

يواصل نحو 1600 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام "معركة الحرية والكرامة"، لليوم الـ35 على التوالي، مطالبين بتحقيق مطالبهم الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حقّقوها سابقا، من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر وأوضحت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن قيادة الإضراب ما زالت تمسك وبقوّة بزمام إدارة إضراب الحرية والكرامة والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية

وأشارت اللجنة إلى أن ذلك تجلّى عقب قرار الحكومة الإسرائيلية قبل عدّة أيام بتكليف رئيس "الشاباك" وإدارة مصلحة السّجون بضرورة إنهاء الإضراب قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة؛ حتى لو أدّى ذلك إلى الاستجابة لمعظم مطالب قيادة الإضراب، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

وأهابت الّلجنة بوسائل الإعلام، عدم التركيز على حيثيات ومجريات المفاوضات، وعدم المبالغة في الاهتمام بما ينشر في هذا السياق، وطالبت بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام الإسرائيلي حول مجريات هذه المفاوضات وتتواصل الفعاليات المساندة للأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، ودعت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب إلى تكثيف الجهود والعمل يداً بيد في هذه المرحلة الحسّاسة والحاسمة وبشكل موحّد، وضمن برنامج فعاليات واحد للأسبوع المقبل نصرة لمعركة الحرية والكرامة، كما دعت إلى إضراب شامل الاثنين المقبل، دعما وإسنادا للأسرى.

وهاجم جنود الاحتلال قرية صارورة في مسافر يطا جنوب الخليل واعتدوا على المواطنين والنشطاء فيها، وصادروا جميع الخيام منها، وفشل الجيش الإسرائيلي في محاولته اعتقال بعض النشطاء بسبب العديد الكبير للمتضامنين هناك وأوضح منسق شباب ضد الاستيطان،عيسى عمرو، أن جنود الاحتلال  هاجم القرية ليلا واستولوا على جميع المعدات والخيام، لافتا أن  هدف الفعالية إعادة الأهالي لقريتهم وتسلط الضوء على اعتداءات المستوطنين المستمرة، وقال سليمان العذرة احد النشطاء، "أننا سوف نتابع مهمة إعادة بناء صارورة ، ولن نتوقف عن البناء حتى يعود جميع الأهالي للقرية "وهجّر الاحتلال أهالي القرية عام 1998، ومنذ ذلك الوقت والمستوطنون يهاجمون الأهالي ويمنعونهم من السكن أو العمل في أراضيهم، وأوضح القائمون على الفعالية، أنها تهدف إلى ترميم الكهوف والأبيار المهجورة وبناء الخيام واستصلاح الأراضي الزراعية، وسيستمر العمل فيها لمدة أسبوع كامل