الحرس الثوري الإيراني

حذر قائد إيراني كبير إسرائيل والولايات المتحدة من أنهما لا تستطيعان تحمل تكاليف المواجهة مع الجمهورية الإسلامية، حيث قال الجنرال غلام علي رشيد، الذي يتولى قيادة كتيبة ختام الأنبياء " في الوقت الحاضر، فإن تطوير وتعميق القوة الإقليمية لإيران جعل أي قرار لمواجهة الجمهورية الإسلامية أمرا صعبا، وسيتبع ذلك تكاليف لا يمكن تخيلها"، مضيفا "اليوم، فهم النظام الصهيوني أكثر من الماضي سلطة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة وسيتجنب اختبارها لأنه لا يستطيع إدارة المواجهة ضد إيران ولا يمكنه تحمل تكاليفها".

ويعتبر ختام الأنبياء واحدًا من أرقى مراكز قيادة العمليات وأعلاها، وقد لعب دورا مهما في الحرب الإيرانية العراقية عن طريق تنسيق العمليات بين الحرس الثوري الإيراني ومراكز قيادة عمليات الجيش.

وفقا لمسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني، زادت طهران إنتاجها الصاروخي ثلاث مرات بعد موافقة الحكومة والبرلمان والمسؤولين الإيرانيين الآخرين على الحاجة إلى صواريخ أرض - أرض.

ومن جانبه، قال رئيس قسم الطيران في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجزاده، "في الماضي، كان علينا توضيح الكثير من أفعالنا، ولكن الأمر لم يعد كذلك بعد الآن"، وفي منتصف فبراير/  شباط، قال الجنرال جوزيف فوتل، رئيس القيادة المركزية الأميركية، إن إيران "تزيد من عدد ونوعية" صواريخها البالستية المنتشرة في سورية وعززت تمويلها لقواتها بالوكالة في الشرق الأوسط.

وأعرب المسؤولون الإسرائيليون مرارا وتكرارا عن قلقهم إزاء الوجود الإيراني المتزايد على حدودها الشمالية وتهريب الأسلحة المتطورة إلى حزب الله من إيران إلى لبنان عبر سورية، مؤكدين أن كلاهما خطوط حمراء للدولة اليهودية.

واعترفت إسرائيل بتنفيذ هجمات ضد أهداف إيرانية وحزب الله في سورية، وفي مؤتمر ميونيخ الأمني في فبراير/ شباط الماضي، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل يمكن أن تضرب إيران بشكل مباشر، وحذر طهران من اختبار تصميم إسرائيل، قائلا "لن تسمح إسرائيل لنظام إيران بوضع شبح التطرق حول عنقنا، سنتصرف دون تردد للدفاع عن أنفسنا، وسنتصرف إذا لزم الأمر  ليس فقط ضد وكلاء إيران الذين يهاجموننا، بل ضد إيران نفسها".

وتحتجز إسرائيل والولايات المتحدة حاليا واحدة من أكبر تدريبات الدفاع الجوي، حيث شارك حوالي 2500 جندي أميركي إلى جانب عدد مماثل من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناورة جونيبر كوبرا 2018، محاكين وابل صواريخ واسع النطاق على الدولة اليهودية، وعلى مدار التمرينات التي تستمر أسبوعين، ستقوم القوات بممارسة سيناريوهات صعبة ومعقدة تتكيف مع الواقع التشغيلي لإسرائيل، مثل تهديدات الصواريخ في مختلف القطاعات في آن واحد، والتهديد الذي تشكله صواريخ دقيقة مثل التي ترسلها إيران إلى حزب الله.

ووقعت واشنطن وإسرائيل اتفاقا من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة تأتي لمساعدة إسرائيل بالدفاع الصاروخي في أوقات الحرب، وقال الجنرال زفيكا هيموفيتش، رئيس قسم الدفاع الجوي في جيش الدفاع "أنا متأكد من أنه بمجرد صدور الأمر هنا سنجد القوات الأيمركية على الأرض لتكون جزءا من قواتنا وفريقنا للدفاع عن دولة إسرائيل ".