نشطاء مناصرين للقضية الفلسطينية في أحد الجامعات الأميركية

أوقف نشطاء مناصرين للقضية الفلسطينية في أحد الجامعات الأميركية، محاضرة كان يقدمها عدد من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال، والتي عقدت في أحد الجامعات الأميركية، حيث قاموا بالهتاف ضد المتحدثين، ووصفوهم بالجنود المجرمين كما قاموا بالبصق عليهم وشتمهم مما دفع إدارة الجامعة، لإيقاف المحاضرة وتحويل الطلبة من مناصري الـ BDS إلى محاضرات عقابية على مدار عامين حول تقبل الراي الاخر.

وقالت صحيفة يديعوت احرنوت، إن مجموعة من الطلاب المناهضين لإسرائيل، عرقلوا في جامعة كاليفورنيا في ايرفين، وحالوا اسكات جنود وضباط احتياط كانوا يتحدثون عن الحياة في اسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من الطلاب من نشطاء طلاب من أجل العدالة في فلسطين (SJP) بذل كل جهد لإسكات جنود وضباط الاحتياط حيث حاول النشطاء منع الاسرائيليين من التحدث وقام واحد منهم بالصق على الوفود الإسرائيلية.

وأوضحت إدارة الجامعة أنها ربما ستعيد النظر في المستقبل، قبل عقد أي أنشطة، خوفا من تحول هذه الأنشطة إلى أعمال عنف بين المناصرين لاسرائيل والقضية الفلسطينية. وأضافت الصحيفة أن ضباط الاحتياط الإسرائيليين دعوا الطلبة المؤيدين للفلسطينيين إلى المشاركة في المحاضرة لكنهم اختاروا الصياح وكيل الشتائم على المسؤولين عن المحاضرة واعقوا محاولاتهم السيطرة على الأمور لمدة عشرين دقيقة، مما دفع إدارة الجامعة إلى إرسال الأمن، لكنه فشل في السيطرة على الطلبة من نشطاء حملة المقاطعة الدولية، وحصلت حالة خروج الامور عن نطاق السيطرة مما دفع الامن، وخوفا على سلامة الوفد الى اخراجهم بحراسة الشرطة الأميركية المحلية وايصالهم لسياراتهم.

وبحسب الصحيفة فقد قررت إدارة الجامعة معاقبة النشطاء المناصرين للقضية الفلسطينية، وفرضت إدارة الحرم الجامعي عقوبات على الطلاب المؤيدين للفلسطينيين، كما انها اخضعتهم إلى المراقبة لمدة عامين دراسيين. والصحيفة أشارت إلى أن مناصري اسرائيل واعضاء الوفد تقدموا بشكوى رسمية لإدارة الجامعة حيث فتحت ادارة الجامعة تحقيقات بالتعاون ما بين الأمن فيها والشرطة.

وقالت إن ضابط إسرائيلي وثق من خلال الفيديو، تدخلات واعاقات الطلبة المناصرين للقضية الفلسطينية، من خلال شتمهم وبصقهم على الوفد الاسرائيلي، كما وزعموا أيضا أنه خلال هذا الحدث قام الطلاب في الحرم الجامعي، باقتحام القاعة وفجر مؤتمر المناصر لاسرائيل من خلال العنف اللفظي. وقالت الصحيفة إن الجامعة واحدة من المعاقل الرئيسية لحركة BDS في الجامعات الأميركية ومعظم المحاولات لتنظيم انشطة وفعاليات لدعم إسرائيل في الجامعة واجهت في السابق، انتقادات عنيفة وكانت زيارة الوفد الاسرائيلي تهدف إلى التعريف بوجه نظر الاسرائيليين من الصراع ضمن فعاليات "أسبوع معاداة الصهيونية".

إدارة الجامعة الأميركية، قامت باتخاذ اجراء و خطوة غير مسبوقة في الحرم الجامعي حيث تقرر الاسبوع الماضي فرض عقوبات على الطلاب المؤيدين للفلسطينيين، حيث سيتم اخضاعهم تحت المراقبة لمدة عامين دراسيين، و سوف تكون هناك حاجة خلالها لتمرير 12 ورشة عمل إلزامية لمعرفة كيفية حماية حرية التعبير. وقررت ادارة الجامعة ان يكون هناك اجراءات اكثر تعقيدا، للحصول على إذن خاص قبل كل حدث سيعقد في الحرم الجامعي.

وجاء في قرار لجنة الأخلاقيات في الجامعة "نحن ندافع عن حرية التعبير باعتبارها حقوق أساسية لن نسمح بالمساس بها". ونقلت يديعوت عن المناصرين لاسرائيل و وفد الضباط انهم يشكرون ادارة الجامعة على هذه القرارات لكنهم يطالبون بالمزيد لان المنظمات المناصرة للفلسطينين، خرجت عن حدود حرية لاراي مؤكدين انهم يطالبون باخراج هذه المنظمات الطلابية المناصرة للفلسطينين عن القانون، واعتبارها غير شرعية لانها تساهم بنشر معاداة السامية و نشر الأكاذيب وتخويف الطلاب اليهود والمؤيدين لإسرائيل.