رئيسة الحكومة البريطانية تريزا ماي

ادعى أحد كبار الوزراء "ستيف بيكر" أنه تم تسريب تقريرعمداً عن التأثير الاقتصادي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في محاولة لتقويض مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي. وأطلق "ستيف بيكر" وهو "وزير بريكسيت" ، هجوما استثنائيا على تحليل وضعه مسؤولون عبر "وايتهول"، ويضم رأي كبار الاقتصاديين من إدارته. ووجد التقرير الذي تسرب إلى "بوزفيد" أن النمو الاقتصادي سينخفض ​​بنسبة 5 % على مدى السنوات الـ15 المقبلة إذا تركت المملكة المتحدة اتفاق التجارة الحرة، و 8 %  إذا غادرت المملكة المتحدة دون صفقة.

وقد ذكر  التقريرأنه حتى لو احتفظت المملكة المتحدة بإمكان الوصول إلى السوق الموحدة، فإن النمو سيظل أقل بنسبة 2 % . وقال "بيكر" لأعضاء البرلمان أن التحليل يُظهر أن "الغرض الوحيد من التوقعات الاقتصادية هو جعل علم التنجيم يبدو محترم". واضاف أن "ديفيد ديفيس" سكرتير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لم يقرأ التقييم فى الليلة الماضية إذ قرأه هذا الصباح . وقال بيكر أمام مجلس العموم "إنها محاولة لتقويض خروجنا من الاتحاد الأوروبي". ولم يتم بعد الموافقة على رأى الوزراء .

وأضاف أن التحليل فشل في أن يأخذ في الاعتبار "النتيجة المفضلة" لبريطانيا لاتفاق تجاري مفصل مع الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي . وألقى "فيليب ديفيز" وهو عضو في حزب المحافظين في الاتحاد الأوروبي، باللوم على موظفي الخدمة المدنية، وقال "أنطوانيت ساندباش" عضو البرلمان في حزب المحافظين: "من الواضح أن قطاع صناعة السيارات وقطاع الصناعات الكيميائية وقطاع الأغذية سوف يتأثر سلبا، وأنا أعتبره استثناء فقد قيل أنه ليس من المصلحة الوطنية بالنسبة لي أن أرى تقريرا يسمح لي أن استمر فى هذه المفاوضات".

وقال متحدث باسم مجلس الوزراء "في داونينغ ستريت": "في بداية مجلس الوزراء، أشار رئيس الوزراء إلى التغطية الإعلامية لتقرير يزعم إظهار تأثير بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي"وستغادر السيدة " ماي" حزب المحافظين في حالة من الاضطراب وسط تعميق الاضطرابات بين أعضاء البرلمان من المحافظين على اتجاه محادثات "بريكسيت" مع بروكسل. واقترح "ايان  دنكان سميث" زعيم حزب المحافظين السابق، أن تكون الوثيقة قد تسربت لتقليل الضغط لـ "خروج" بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي تتعرض فيه الحكومة للقتال الداخلي. وقال "اعتقد أن توقيت ذلك "مشبوه" للغاية بمعنى أن فجأة فى خضم كل هذه المحادثة حول الاتحاد الأوروبي لدينا وثيقة مسربة". واضاف "اود أن اشير إلى أن كل التوقعات واحدة تقريباً فالحكومة ومعظم المنظمات الدولية كانت خاطئة تماماً ".

وفى الوقت نفسه أعرب "جاكوب ريس  موج" رئيس مجموعة الأبحاث الأوروبية المؤثرة من أعضاء البرلمان الأوروبي، عن شعوربالاضطراب. وقال لبرنامج "نيوزنايت" التابع للـ "بي بي سي" إن التنبؤات التى وضعتها الحكومة قبل استفتاء الاتحاد الأوروبي فى عام 2016 قد استندت إلى افتراضات "خاطئة" و "غير دقيقة"

يحتوي التسريب على عدد كبير من التحذيرات ويعتمد بشكل كبير على مجموعة واسعة من الافتراضات التي تبين أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل بشكل كبير للاستفادة من هذا التحليل واستخلاص النتائج . والعملية الانتقالية لن تتم إلا بدعم من الاتحاد الديمقراطي وبدعم الجميع .