الحكومة الفلسطينية


كُشف عن اتفاق فلسطيني – إسرائيلي، الجمعة، لإجراء مراجعة مشتركة لآليات إعادة إعمار قطاع غزة الذي يعاني انهيارًا، في الوضع الاقتصادي والمعيشي لسكانه، وكان لقاء عُقد مساء الخميس في مدينة رام الله، ضم رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله، ومنسق أعمال حكومة الدولة العبرية يوآف موردخاي، في حضور مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، ركز على مناقشة الوضع في غزة وخطط لتحسين الوضع الإنساني.

وسبق هذا اللقاء اجتماع عقد أواخر الشهر الماضي بين الحمدالله ووزير المال موشيه كحلون، في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس «عاصمة لإسرائيل»، وأوضح ملادينوف أن الاجتماع خلص إلى اتفاق فلسطيني - إسرائيلي على «مراجعة مشتركة لآلية إعادة إعمار غزة، لتحسين وظائف هذه الآلية وشفافيتها». وقال في بيان: «أشعر بالتشجيع من الاجتماع الثلاثي، والذي ركزت فيه جميع الأطراف على الحاجة الماسة إلى الانتهاء من إعادة بناء الأضرار

المادية الناجمة عن نزاع غزة عام 2014، وتيسير الحلول الإنسانية الحيوية المتعلقة بقطاعي الكهرباء والمياه والصحة»، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء

الفلسطيني «تناول الحاجة الملحة إلى وقف جميع عمليات الإغلاق ورفع القيود الإسرائيلية وتحسين حركة السكان بين غزة والضفة الغربية». وأوضح أن

الحمدالله بحث في «عدد من الخطوات الفورية لمعالجة الوضع في غزة، ودعم الجهود الرامية إلى إعادة القطاع إلى سيطرة السلطة الفلسطينية الشرعية»، فيما شدد موردخاي على ضرورة حل مسألة الجنود والمدنيين الإسرائيليين المفقودين المحتجزين في غزة (لدى حماس)»

ولفت ملادينوف إلى أن «الأمم المتحدة قدّمت مقترحات لتنشيط اقتصاد غزة وناقشت الشروط المطلوبة لتيسير الحركة والوصول إلى التنمية الفلسطينية ودعمها»، إلى ذلك، عزا الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، الأوضاع الإنسانية المزرية في غزة، إلى «إغلاق المعابر وأزمة نقص تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، وغياب المصالحة الفلسطينية».

وقال دوغريك في مؤتمر صحافي عقده مساء الخميس في نيويورك: «من الواضح أن الأوضاع الإنسانية المزرية في غزة تأثرت بأزمة انخفاض تمويل أونروا، وبقضايا داخلية مرتبطة بملف المصالحة».

وجاءت تعليقات الناطق الأممي ردا على أسئلة الصحافيين في شأن جلسة المشاورات المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي، بناءً على طلب الكويت (رئيس المجلس) وبوليفيا (إحدى الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن).

وأشار دوغريك إلى أن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف قدّم بالفعل إحاطة إلى أعضاء المجلس «سلّط فيها الضوء على الوضع الإنساني المزري في القطاع».