حركة حماس وفصائل فلسطينية

نفت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة اليوم الأحد صحة إعلان إسرائيل عن تفاهمات بفرض منطقة أمنية عازلة داخل حدود قطاع غزة، وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريحات صحفية، إن "ادعاءات الاحتلال بوجود تفاهمات لوجود منطقة عازلة داخل حدود قطاع غزة هي أكاذيب لا أساس لها من الصحة".

وأضاف أبو زهري، أن "حماس والفصائل الفلسطينية في غزة وأذرعها العسكرية لن تسمح للاحتلال الإسرائيلي بفرض وقائع جديدة داخل حدود قطاع غزة"، وأوردت صحيفة "يديعوت أحرنوت"الإسرائيلية اليوم الأحد، أنه تم التوصل إلى اتفاق عام بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل بعد جهود وساطة من قبل أطراف دولية في الأيام الأخيرة، حيث تم تبادل عدة رسائل بين الجانبين عبر الوسطاء.

وبحسب الصحيفة، ينص الاتفاق الذي جرى التوصل إليه، على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى بعد 100 متر من السياج الفاصل داخل حدود قطاع غزة، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في العمل في داخل المنطقة العازلة للبحث عن أنفاق في مسافة 100 متر على طول قطاع غزة، وأبعد من ذلك إذا لزم الأمر.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أعلن أول أمس الجمعة، أن حركته لا تريد "حربا جديدة، لكنها لن تسمح بإنشاء الاحتلال (إسرائيل) منطقة عازلة على حدود قطاع غزة وفرض معادلته على الأرض"، وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن ما أعلنته إسرائيل عن تفاهمات بشأن المنطقة العازلة "عار عن الصحة تماما وسبق أن رفض الوفد الفلسطيني لمباحثات التهدئة في القاهرة ذلك".

وأضاف البطش في بيان صحفي  "أن ما عجز العدو (إسرائيل) عن تحقيقه في عدوان 2014 لن يحصل عليه عبر بعض أشكال العدوان الجديدة على حدود القطاع أخيرًا بسعيه لفرض واقع جديد وتغيير قواعد الاشتباك على طول خط الهدنة شرق القطاع".

وأكد البطش، "الرفض المطلق للتعاطي مع هذا الطرح"، مشددا على "عدم القبول بفكرة المنطقة العازلة شرق القطاع".

ودعا المسؤول في حركة الجهاد الإسلامي "رجال المقاومة من كل القوى التصدي لأي محاولة اقتحام أو تجاوز لقوات الاحتلال داخل القطاع".

كما نفى عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زياد جرغون، وجود موافقة فلسطينية تقضي بالسماح للجيش الإسرائيلي بالعمل بحرية داخل حدود قطاع غزة.

وقال جرغون في بيان صحفي "نؤكد أننا لن نسمح بوجود مناطق عازلة داخل الأراضي الفلسطينية وفصائل المقاومة سترد على قوات الاحتلال المتوغلة داخل حدود قطاع غزة".

واعتبر جرغون أن أي توغل لقوات الجيش الإسرائيلي داخل حدود قطاع غزة "يمثل خرقا لتفاهمات التهدئة" التي تم إعلانها صيف عام 2014 برعاية مصرية.
واستشهدت مسنة فلسطينية وأصيب أربعة آخرون بينهم ثلاثة أطفال بجروح جراء قصف مدفعي وجوي إسرائيلي إثر توتر ميداني شهدته المناطق الشرقية لقطاع غزة منذ يوم الثلاثاء وحتى الجمعة الماضيين.

وترافق ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي تعرض قواته لإطلاق قذائف هاون قرب حدود القطاع خلال عمليات توغل لها داخل الحدود بدعوى البحث عن أنفاق أرضية تمتد إلى خارج القطاع.

وكانت مصر توسطت في إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية يضم حماس في 26 أغسطس عام 2014 لإنهاء هجوم شنته إسرائيل على غزة استمر 50 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من 2140 فلسطينيا وجرح ما يزيد عن 10 آلاف آخرين.