عناصر من الأحتلال الأسرائيلي

أصيب عشرات الشباب الفلسطينيين، صباح الأربعاء، بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط جامعة القدس، في بلدة أبو ديس، شرق القدس المحتلة وقال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في أبو ديس، هاني حلبية، إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال اقتحمت البلدة صباحًا، بحجة وجود جسم مشبوه خلف جدار الفصل العنصري، حيث أطلقت نيرانها في اتجاهه

وأوضح أن مواجهات اندلعت بين الشباب وقوات الاحتلال، وسط البلدة، ومن ثم تطورت حتى وصلت إلى محيط جامعة القدس، واشتدت حدتها. ولفت إلى أن قوات الاحتلال أطلقت، خلال المواجهات، وابلًا كثيفًا من الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع في اتجاه الشباب والأهالي، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، تم التعامل معها ميدانيًا.

وأضاف أن ثلاث مدارس في محيط الجامعة أغلقت أبوابها بسبب حدة المواجهات، وخشية على حياة الطلاب، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من أبو ديس فيما بعد، كما أعادت الجامعة فتح أبوابها أمام الطلبة.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، سبعة مواطنين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية، خلال عملية مداهمة وتفتيش. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بيت لحم، واعتقلت وائل أمجد الخطيب، من بيت جالا، ومحمد جمال العزة. كما اعتقلت قوات الاحتلال علي أحمد خطاب، من سيرا، وحسن ربحي نافع، من نعلين، ومراد سليمان عطا، 17 عامًا، من دير أبو مشعل، بعد اقتحام مدينة رام الله.

وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال بسام شكري قنبر، 15 عامًا، من جبل المكبر، والشيخ فراس العمري، من صندلة، وهو عضو في لجنة الحريات والأسرى. واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ستة فلسطينيين بدعوى عملهم بدون تصاريح رسمية داخل الأراضي المحتلة ووفق بيان لشرطة الاحتلال، فإن العمال اعتقلوا في "هود هشارون"، خلال حملة كبيرة لشرطة الاحتلال ضد الأجانب غير الشرعيين، على حد وصف البيان، الذي ذكر أن من بين المعتقلين اثنين، هما أب ونجله، من سكان قطاع غزة، دخلا الأراضي المحتلة منذ عامين دون أن يملكا تصاريح إقامة، مبينًا أنهما سيرحلان إلى القطاع.

كما داهمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، منزل عضو لجنة الحريات والأسرى، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، الشيخ فراس العمري، في مدينة الناصرة. وقال مصدر خاص إن قوة من الشرطة داهمت منزل العمري في قرية صندلة، وعاثت بمحتوياته خرابًا واعتقلته إلى جهة مجهولة وأفاد المصدر بأن هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها شرطة الاحتلال العمري، حيث سبق أن اعتُقل مرات عدة. ويترأس العمري مؤسسة "يوسف الصدّيق" لرعاية السجين في الداخل المحتل، وسبق أن اعتُقل من مقر المؤسسة في مدينة أم الفحم، مرات عدة، وصادر الاحتلال أجهزة المكتب وملفاته.

ومن جهة أخرى، زعم الاحتلال أن جنديين إسرائيليين أصيبا، مساء الثلاثاء، جراء تعرض سيارتهما للرشق بالحجارة في منطقة بيت فجار، في بيت لحم. ووفق الإعلام العبري، أصيب الجنديان بجراح طفيفة، ونُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تواصل قوات الاحتلال تمشيط منطقة غوش عتصيون بحثًا عن ملقي الحجارة.