قوات الاحتلال الإسرائيلي

شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح الأحد، حملة اعتقالات تركزت في القدس القديمة، عشية الأعياد اليهودية.

وأوضح مدير نادي الأسير في مدينة القدس، ناصر قوس أن قوات الاحتلال برفقة المخابرات شنت حملة اعتقالات واسعة في القدس القديمة، حيث قامت القوات باقتحام العديد من المنازل وتنفيذ أوامر اعتقال، وبعد احتجاز المعتقلين عدة ساعات في مخفر شرطة القشلة أفرج عنهم بشرط الإبعاد عن الأقصى، مشيرًا الى أن القوات اعتقلت خلال الحملة السيدة زهرة قوس، 14 شابا، أفرج عنهم جميعهم بشرط الابعاد عن المسجد الاقصى لمدة 15 يوما، أما السيدة قوس والشابين خالد محلس وتيسير عجاج فقد أفرج عنهم بشرط استدعائهم للتحقيق صباح اليوم.

وأكد قوس أن مجموعة من المستوطنين اعتدوا فجر اليوم على 8 من عمال النظافة أثناء عملهم في حارة الشرف "اليهود" بالقدس القديمة،باشهار السلاح باتجاههم ودفعهم ومحاولة ضربهم.

وتأتي هذه الاعتقالات بالتزامن مع دعوات وجهتها منظمات "الهيكل المزعوم " عبر مواقعهم ووسائل الاعلام التابعة لهم إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الاقصى على مدار الشهر الجاري، وذكرت مصادر في منظمات "الهيكل المزعوم" أنها تلقت وعودا من قوات الاحتلال بتأمين والسماح لكل يهودي ينوي اقتحام المسجد الأقصى خلال الأعياد اليهودية.

وتزامناً مع بدء المستوطنين احتفالهم بالاعياد اليهودية، اقتحم العشرات منهم الليلة الماضية، تحت حماية قوات الاحتلال، الحرم الابراهيمي الشريف في مدينة الخليل، واقاموا فيه صلوات تلمودية، وذلك مع اعلان الاحتلال اغلاق الحرم الابراهيمي، ومنع المسلمين والمصلين والزوار من غير اليهود، الدخول اليه لمدة 7 أيام خلال هذا الشهر وهي : 3، 4، 9، 12، 18، 19، و26، ويأتي هذا المنع تماشياً مع قرارات لجنة "شمغار" الاسرائيلية التي شُكلتها حكومة الاحتلال للتحقيق في مجزرة الحرم الابراهيمي 25 شباط، 1994، والتي راح ضحيتها 29 مصلياً واصيب ما يزيد عن 150، بعد ان قام المستوطن "باروخ جولدشتاين" باطلاق الرصاص عليهم وهم في صلاة الفجر.

وأقرت لجنة "شمغار" تقسيم الحرم الابراهيمي ما بين المستوطنين الاسرائيليين والمسلمين، يقع الجزء الاكبر منه تحت سيطرة المستوطنين، اضافة الى السماح للمستوطنين باستباحة كافة مرافق واروقة الحرم الابراهيمي خلال الاعياد اليهودية ومنع المسلمين والمصلين والزوار من الدخول اليه في هذه الاعياد.

وشدد وزير الأوقاف الشيخ يوسف ادعيس على رفض هذه التقسيمات وهذه القرارات من قبل اللجنة الاحتلالية، وأكد في أكثر من مناسبة ان الحرم الابراهيمي هو خالص للمسلمين ولا يجوز للاحتلال تغيير معالمه ومنع المصلين من حرية العبادة وفيه انتهاك صارخ لكافة الاعراف والمواثيق والوقانين الدولية التي كفلت حرية العبادة، وأعلنت وزارة الاوقاف، ان ما يقوم به الاحتلال داخل الحرم الابراهيمي وفي محيطه، من اجراءات وتغيير للمعالم ما هو الا بقوة السلاح، وهي ترفض هذه الاجراءات، ودعت المؤسسات الحقوقية والدينية والانسانية لايقاف الاحتلال عن محاولاته المستمرة لتهويد الحرم الابراهيمي وتحويله الى كنيس يهودي.