وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين

تنطلق مسيرة "الحرية والكرامة" الفلسطينية من أمام ميدان نيلسون منديلا، وكذلك في ساحة السرايا في غزة, الأربعاء وفي تمام الساعة الخامسة مساء، ويُعقد اليوم وفي تمام الساعة 11:00 صباحًا، مؤتمر صحافي بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية، للوقوف على آخر مستجدات الإضراب، وذلك في خيمة الدعم والمساندة للأسرى من أمام ميدان الشهيد ياسر عرفات في رام الله، بالتزامن مع مؤتمر يُعقد في غزة.

وأكد مكتب الهيئة القيادية للأسرى، أن حركتي الجهاد الإسلامي و"حماس" والجبهتين الشعبية والديمقراطية يعتزمون عقد مؤتمر صحفي الأربعاء في ساحة السرايا في مدينة غزة، وأوضح المكتب في بيان صحافي، أن المؤتمر سيعقد للحديث عن خطوات الأسرى التصعيدية، والفعاليات التضامنية ومستجدات إضراب الكرامة المستمر في كافة السجون الصهيونية منذ 16 يومًا ودعت مفوضة مصلحة السجون سابقا اوريت اداتو" إلى ضرورة الإفراج عن سجناء أمنيين فلسطينيين، وضمنهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، في إطار تسوية سياسية مستقبلية".

وأشارت اداتو في حديث لإذاعة صوت إسرائيل، اليوم الأربعاء، إلى "الأهمية التي يوليها الشارع الفلسطيني، لهذه القضية" ويواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، التي حققوها سابقا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وتتمثّل مطالبهم بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والعلاج الطبي للأسرى المرضى، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

ويُعاني الأسرى الفلسطينيون، في سجون الاحتلال الإسرائيلية، من تدهور خطير في الحالة الصحية، إثر مواصلتهم الإضراب عن الطعام لليوم 17 على التوالي. وينظم للإضراب اليوم ثلاثة أسرى أردنيين هم: رياض صالح وعبد الله أبو جابر ورأفت العسعوس وتنظر المحكمة العليا للاحتلال الخميس، الالتماس الذي قدمته المؤسسات الحقوقية؛ هيئة شؤون الأسرى، وجمعية عدالة، ونادي الأسير الفلسطيني، الساعة 11:30 صباحًا، للمطالبة بالسماح للمحامين بزيارة الأسرى المضربين عن الطعام، حيث تواصل إدارة سجون الاحتلال منذ بداية الإضراب، منع المحامين من زيارة المضربين في غالبية السجون.

وأوردت اللّجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أبرز أحداث اليوم السادس عشر من الإضراب الجماعي الذي تخوضه الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تحت عنوان "إضراب الحرية والكرامة". وذكرت أن إدارة سجون الاحتلال تستمر في عمليات التصعيد ضد الأسرى المُضربين عن الطعام، لا سيّما عمليات النقل التي طالت المئات من الأسرى، بهدف إنهاكهم والنيل من عزيمتهم، يرافق ذلك تدهور الوضع الصحي للعديد منهم، وذلك بعد مرور 16 يومًا على الإضراب.

وقرّر الأسرى المضربون من الجبهة الديمقراطية في سجون الاحتلال، الامتناع عن شرب الماء في السابع من أيار الجاري، إن لم تبحث إدارة سجون الاحتلال مطالب الأسرى بشكل جدي، وأكد الأسرى في رسالة لهم، "أن هذا القرار جاء ردا على إجراءات إدارة سجون الاحتلال، ومحاولتها لكسر الإضراب والالتفاف على مطالبنا العادلة."