الشرطة الفرنسية

تمَّ بطريقة الصدفة اكتشاف مصنع للقنابل خاص بمجموعة متطرفة داخل شقة سكنية في إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس. وقد استدعيت الشرطة الفرنسية بعد أن طُلب من سباك التحقق من تسرب المياه، حيث رصد مواد كيميائية تستخدم في المتفجرات، فضلًا عن المكونات الكهربائية للصواعق.

وكان اتحاد السكان قد استدعى سباكًا يعمل في تصليح المجاري والأدوات الصحية،  بعد أن اشتكى الجيران من تسرب المياه في شقة في مدينة "فيلجويف". وكان غير قادر على الدخول إلى الشقة، والتي كانت فارغة في ذلك الوقت، ونظر من النافذة ورأى المعدات. وقد اُعتقل ثلاثة رجال تتراوح أعمارهم بين 36 و 27 و 47 عامًا، بمن فيهم مالك الشقة.

وقال جيرارد كولومب وزير الداخلية إنّ الرجال قالوا للمحققين أنهم يقومون بتصنيع متفجرات استعدادًا لسرقة بنك. وأضاف "لكن ما نراه هو أنهم على صلة بالارهاب وهذا هو خط التحقيق الذي نتبعه". وأضاف الوزير أنّ المشتبه فيهم كانوا على اتصال بأشخاص من العراق وسورية. وقال "كان هناك عدد من الروابط والمكالمات الهاتفية". واعتبر كولومب أنّ الرجال قد يكون لهم أيضًا علاقات مع الخلية التي نفذت الهجوم في برشلونة.

وأعلن كولومب أنّ الرجال الثلاثة الذين اعتقلوا في باريس ليسوا من بين 18 ألف شخص الخاضعين للمراقبة في فرنسا؛ ومعظمهم يشتبه في أنهم إسلاميون، فيما أعلنت الشرطة انها عثرت على 100 غرام من "TATP" وهي عبوة ناسفة تسمى "أم الشيطان"، داخل الشقة في فيلجويف. كما اكتشفوا المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع TATP بما في ذلك كمية من مادة الأسيتون، ولتر من حامض الكبريتيك، ولتر من حمض الهيدروكلوريك وكمية غير محدودة من الماء المؤكسد.

وقد استخدم الإرهابيون في أوروبا والشرق الأوسط TATP، وهى مادة غير مستقرة على ما يبدو، وقد وُجدت آثاره في المنزل حيث يعتقد أن خلية برشلونة كانت تقوم بصنع القنابل. وقد دُمر المنزل فى انفجار عرضى، مما دفع الارهابيين الى استخدام شاحنة كسلاح فى برشلونة. ولا تزال فرنسا في حالة طوارئ؛ وقد قتل 239 شخصًا هناك في هجمات إرهابية منذ كانون الثاني / يناير 2015.