رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة

أكّد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة، أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي حوّلت معبر بيت حانون-إيرز إلى مصيدة لاعتقال السكان المدنيين من قطاع غزة، وجعلت منه مكانًا لاحتجازهم وابتزازهم، مشيرًا بقوله أنّ "سلطات الاحتلال تستغل الحاجة الماسة للناس للسفر عبر معبر بيت حانون-إيرز، لغرض العلاج أو التعليم أو التجارة أو المرور إلى الأردن، فتمنحهم تصاريح دخول ومن ثم تعمد إلى توقيفهم في المعبر واحتجازهم لساعات طويلة وأحيانًا ابتزازهم واعتقال البعض منهم".

وكشف فروانة أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت منذ مطلع العام الجاري نحو 60 مواطنًا من قطاع غزة وجميعهم من المدنيين، وأنّ جزءًا كبيرًا من هؤلاء المعتقلين، كانوا قد اعتقلوا أثناء مرورهم من معبر بيت حانون-إيرز، وأنّ تلك الاعتقالات شملت مرضى ومرافقين للمرضى وطلاب ونساء وتجار ورجال أعمال بالإضافة إلى موظفين في مؤسسات دولية وأعتقلت سلطات الاحتلال، يوم الأحد الماضي، المواطن فضل مازن أبو حصيرة، 27 عامًا، من سكان مدينة غزة، أثناء مروره عبر معبر بيت حانون-إيرز  بعد حصوله على تصريح للوصول إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة لغرض العلاج حيث يعاني من التهابات حادة في ساقه اليمنى.

ويُعتبر معبر بيت حانون/إيرز المعبر الوحيد الذي تسمح فيه إسرائيل بالسفر، لنسبة ضئيلة جدًا من سكان غزّة، حيث تفرض حصارًا محكمًا على القطاع، وضمن شروط صعبة، من السفر إلى الضفة الغربية والقدس أو الأردن، وسبق أن اشتكى الكثير منهم من تعرضهم للمضايقات والتأخير أو الابتزاز.