عناصر من تنظيم داعش

عادت مدينة حمص إلى واجهة الأحداث في سورية بعد سقوط 3 قذائف صاروخية على "قصر المحافظ"، في حين ازدادت حدة التوتر في محافظة الحسكة بعد اعتقال وحدات الحماية الكردية المزيد من الشباب العرب لزجهم في القتال، واستهداف أحد المراكز الكردية بقنبلة ظهر اليوم بينما تمكنت القوات الحكومية بمساندة من الطيران الحربي الروسي من صد هجوم عنيف لتنظيم "داعش" على حقول النفط في ريف تدمر.

وقال مصدر أمني لموقع "فلسطين اليوم" إن 3 قذائف صاروخية سقطت ظهر اليوم على قصر المحافظ في شارع الحمراء وسط المدينة دون أن توقع ضحايا.

وذكر المصدر أن القذائف الثلاث مصدرها حي الوعر الخاضع لسيطرة المعارضة على الأطراف الغربية للمدينة والتي فشلت جميع المفاوضات بين القوات الحكومية لاستعادة السيطرة عليه عبر إخلاء المقاتلين ونقلهم إلى محافظة إدلب.

وأكد المصدر أن القوات الحكومية لم ترد على مصدر إطلاق القذائف في محاولة منها لمنع تصعيد الأوضاع العسكرية في مدينة حمص التي تشهد منذ أكثر من 6 اشهر هدوءا نسبيا تقطعه بين الفترة والأخرى تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة راح ضحيتها العشرات.

وفي ريف حمص قال مصدر عسكري سوري إن الطيران الحربي أغار ظهر اليوم على مواقع للمعارضة المسلحة في قرية دير فول التابعة لناحية تلبيسة المحاصرة منذ أكثر من 3 سنوات.

وتصدت القوات الحكومية لليوم الثالث على التوالي لهجوم عنيف من تنظيم "داعش" على آبار النفط في حقل المهر وجزل شمال غرب مدينة تدمر بحوالي 70 كلم ، حيث أكد مصدر ميداني سوري لموقع "فلسطين اليوم" أن الطيران الحربي الروسي كان له الفضل الأكبر في صد هجوم عشرات العربات لتنظيم "داعش" على الحقول النفطية.

ولفت المصدر الميداني إلى أن الطيران الروسي دمر آليات لـ"داعش" غرب محطة المهر للنفط ومحيط حقل شاعر للغاز وشرق حقل جزل النفطي وشرق مدينة تدمر وقرية ام التنابير ووادي المسك بريف حمص الشرقي. وأكد المصدر أن الثقل الأساسي للهجوم على الآبار النفطية كان من اتجاه قرية جنى العلباوي وبلدة عقيربات شرق مدينة حماة حيث تعامل الطيران الحربي السوري والمروحيات الروسية مع أرتال الآليات ودمرها بالكامل.

إلى ذلك أغار الطيران السوري على تحركات ونقاط مرابضة للمعارضة المسلحة في كفرزيتا ومحيط قرية الصياد دمر خلالها سيارة مجهزة برشاش، بينما قصفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة تحركات لمسلحي "جند الاقصى" في اللطامنة واطراف مورك ما تسبب بمقتل 10 مسلحين واصابة ٥ اخرين على الاقل.

وفي ريف إدلب نفذ الطيران الحربي الروسي غارة على مبنى المحكمة الشرعية في مدينة بنش ومواقع للمجموعات المسلحة في البلدة ما تسبب بتدميرها ومقتل /4/ أشخاص على الأقل.

وأفادت مصادر إعلامية معارضة بأن تنظيم "جبهة النصرة" بدا بفرض ضرائب على المستفيدين من مياه سد الدويسات السطحي في قرية دركوش بريف ادلب في ري اراضيهم الزراعية على دفعتين، الاولى، بالفي ليرة سورية لكل دونم والثانية بعد ثلاثة اشهر بالف ليرة للدونم الواحد.

وفي حلب قصفت  طائرات حربية بعد منتصف ليل الاحد- الاثنين، مناطق في حيي بستان الباشا وبني زيد  والراشدين الرابعة غربي حلب بمدينة حلب في حين سقطت بعد منتصف ليل امس عدة قذائف اطلقتها المعارضة المسلحة على أماكن في ضاحية الاسد في منطقة الحمدانية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية ودارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات في محيط حيي بستان القصر والمشارقة بحلب وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

واستهدفت المعارضة المسلحة تمركزات لتنظيم “داعش” في قرية كفرغان بريف حلب الشمالي بالتوازي مع ورود انباء عن انفجار مستودع ذخيرة للتنظيم، فيما سقطت قذائف على مناطق سيطرة التنظيم بريف حلب الشمالي يعتقد أنها ناجمة عن قصف للقوات التركية على المنطقة، في حين نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على بلدتي خان العسل وكفرناها بريفي حلب الغربي، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، كما ارتفع الى أكثر من 90 عدد الضربات الجوية التي نفذتها طائرات حربية ومروحية منذ صباح يوم أمس وحتى اللحظة، على مناطق في بلدة خان طومان ومحيطها ومحاور قربها بريف حلب الجنوبي، فيما استشهد شاب من بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، متأثرا بجراح اصيب بها جراء قصف طائرات حربية لمناطق في البلدة منذ نحو عشرة أيام.

وقالت مصادر ميدانية إن فصائل "جيش الفتح" صدت هجومًا واسعًا شنته القوات الحكومية والمسلحون الموالون لها بإسناد جوي وسط استماتة إيرانية روسية على استعادة البلدة لرد اعتبارهم على الخسائر التي تكبدوها في معارك خان طومان.

وأكدت المصادر أن مقاتلي جيش الفتح أحبطوا هجوم القوات الحكومية وهو الرابع لاستعادة البلدة وألحقوا بها  خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، ولم تتوقف طائراتها الحربية عن غاراتها الجوية التي طالت معظم قرى وبلدات المنطقة.

وقال أحد مقاتلي جيش الفتح في تصريح صحافي إن القوات الحكومية شنت هجومًا عنيفًا على تجمعات جيش الفتح في بلدات خان طومان ومعراته والحميرة، دارت خلالها أعنف المعارك وتمكن مقاتلو جيش الفتح من تدمير دبابتين للقوات الحكومية ومدفع رشاش عيار 130 ومدفع عيار 23 وقاعدة إطلاق صواريخ كونكورس بعد استهدافها بصواريخ مضادة للدروع".  مشيرًا إلى " استهدف مقاتلو جند الاقصى بقذائف محلية الصنع بناء تحصنت به القوات الحكومية على أطراف بلدة الحميرة ما أدى إلى مقتل العشرات من القوات الحكومية التي لم توقف غاراتها الجوية مستهدفة قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي للتغطية على فشلها في التقدم على جبهات الريف الجنوبي، وقد طال القصف الجوي بلدات الزربة وخان طومان والحميرة وبرنة وبانص".

وفشلت القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها لليوم الثالث على التوالي في التقدم على محور خان طومان رغم استهدافها للبلدة وتلالها بعشرات الغارات الجوية، وأعداد كبيرة من الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة.

ونقل المرصد السوري أن طائرات حربية شنت أكثر من 90 ضربة جوية على مناطق في بلدة خان طومان ومحيطها ومحاور قربها بريف حلب الجنوبي.

وقصفت تلك الطائرات بعد منتصف ليل أمس مناطق في حيي بستان الباشا وبني زيد  والراشدين الرابعة غربي حلب في مدينة حلب، ولم ترد أنباء عن إصابات، في حين سقطت بعد منتصف ليل أمس عدة قذائف أطلقتها فصائل المعارضة على أماكن في ضاحية الأسد في منطقة الحمدانية الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ودارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط حيي بستان القصر والمشارقة في حلب، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، واستهدفت فصائل المعارضة تمركزات لتنظيم "داعش" في قرية كفرغان في ريف حلب الشمالي، وأنباء عن انفجار مستودع ذخيرة للتنظيم، وسقطت قذائف على مناطق سيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي يعتقد أنها ناجمة عن قصف للقوات التركية على المنطقة.

وواصلت فصائل المعارضة هجومها العنيف على مواقع تنظيم "داعش" وتمكنت من استعادة السيطرة على عدة مواقع كان قد سيطر عليها مقاتلو التنظيم أخيرًا في ريف حلب الشمالي، شمالي سورية. يأتي هذا بعد معارك عنيفة بين الجانبين ترافقت مع قصف مدفعي تركي عنيف استهدف مواقع تنظيم "داعش" في قرى وبلدات عدة من ريف حلب الشمالي، ورد مقاتلو التنظيم  بقصف صاروخي عنيف استهدف مواقع المعارضة المسلحة. وقال قائد ميداني في صفوف المعارضة في ريف حلب الشمالي في تصريح صحافي إن " مقاتلي غرفة عمليات حو كلس واصلوا هجومهم العنيف ضد مقاتلي تنظيم "داعش" واستعادوا السيطرة على بلدة براغيدة والمزارع المحيطة بها الواقعة على الحدود السورية التركية بعد معارك عنيفة ضد التنظيم، تمكنوا خلالها من قتل عدد منهم وجرح آخرين، ولا تزال المعارك متواصلة بين الجانبين على أطراف بلدة دوديان التي فقدت فصائل المعارضة السيطرة عليها يوم أمس».

وترافق تقدم المعارضة مع قصف مدفعي عنيف من مدفعية الجيش التركي نحو مواقع تنظيم "داعش" في بلدات الراعي ومحيط بلدة الزيادية؛ ما تسبب في مقتل عدد من مقاتلي التنظيم جراء هذا القصف المدفعي المتواصل، ورد مقاتلو التنظيم باستهداف مواقع المعارضة في بلدة حرجلة ومحيط قرية تل حسين بقذائف هاون دون ورود أنباء عن إصابات.  وبات مقاتلو المعارضة بحشدهم لأعداد كبيرة من مقاتليهم جاهزين لمعركة السيطرة على بلدة الراعي الاستراتيجية التي سيطر عليها تنظيم "داعش" قبل شهر من الآن تقريبًا.

وفي جنوب البلاد سمع دوي انفجار في بلدة صلخد بريف السويداء، ناجم عن انفجار قنبلة في ساحة البلدة ألقاها مجهولون، دون أنباء عن إصابات بينما استهدفت القوات الحكومية بنيران رشاشاتها الثقيلة مناطق في بلدة الحميدية بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة كما استهدف مقاتلو الدفاع الوطني أماكن في منطقة التلول الحمر بالقطاع الشمالي من ريف القنيطرة، وسط اشتباكات متقطعة دون معلومات عن خسائر بشرية.

وفي اللاذقية جددت القوات الحكومية استهدافها لمناطق في محور كبانة بجبل الأكراد في الريف الشمالي، بعد أيام من التهدئة ولم ترد معلومات عن إصابات إلى الآن في قصف النظام للمنطقة.

وفي اقصى شمال البلاد قال مصدر محلي لموقع "فلسطين اليوم" إن الوحدات الكردية والاسايش شنت حملة اعتقالات جديدة بحق الشباب لسوقهم الى مراكز التدريب التابعة للادارة الذاتية في تل عدس وتل بيدر بريف الحسكة لاداء واجب الدفاع الذاتي وتركزت الاعتقالات عند الحواجز ومداخل الاحياء الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية.

إلى ذلك تعرض مكتب المجلس الوطني الكردي في بلدة معبد التابعة لريف المالكية اليوم لانفجار ناتج عن قنبلة يدوية الصنع القاها مجهولون وحسب مصدر محلي اقتصرت الاضرار على الماديات حيث اتهم المجلس عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي بالتفجير.

وتعرض المكتب ذاته في  بداية عام 2014  الى حرق كامل من قبل مجهولين كما تعرض للتكسير والتخريب على يد عناصر الاسايش التابعة للادارة الذاتية علما أن المجلس مدعوم بشكل مباشر من حكومة شمال العراق وتعرضت مكاتبها خلال الفترة الماضية لاعتداءات متكررة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي واعتقال عدد من العناصر الموالين للمجلس.

وفي الرقة المعقل الرئيس لتنظيم "داعش" قالت وسائل إعلام إن تنظيم “داعش" أعدم رجلاً في مدينة الطبقة بالريف الغربي، بعد إلباسة اللباس البرتقالي وتجمهر العشرات من المواطنين وعناصر التنظيم، حيث تم إعدامه عن طريق طعنه بسكين في قلبه، بتهمة “الرِّدَّة والتجسس لصالح التحالف”، عقبها إطلاق النار على رأسه ومن ثم صلبه في أحد شوارع المدينة على أحد الأعمدة.