الشرطة الفرنسية خلال تمرين على مكافحة الارهاب في ليون هذا الأسبوع.

أعلن مسؤولون فرنسيون أن مسابقة يورو 2016 لكرة القدم ستلغى اذا حصل هجوم ارهابي، في الوقت الذي سيصل فيه ملايين من الزوار الاجانب والصحافية من العالم الى فرنسا وسيبقون لمدة شهر لحضور الفعاليات الرياضية التي ستبدأ من يوم الجمعة في ظل تحديات أمينة ضخمة.

ويخشى المسؤولون من هجوم طفيف أو محاولة هجوم تنهي المسابقة على الفور، وصرح مسؤول فرنسي كبير في مكافحة الارهاب رفض الكشف عن اسمه " اذا وقع أي هجوم خلف ضحايا  فكل الفرق ستغادر فرنسا، واذا تبنى داعش هجوم وهدد بالمزيد فالجميع سيغادر، وعلى أي حال كيف سنقدر متابعة المسابقة بينما ندفن الضحايا؟", ولا تزال فرنسا تشعر بقلق عميق بشأن قدرة المتطرفين على ضرب الأهداف السهلة بالرغم من التدابير الأمنية غير المسبوقة في اماكن نهائيات كأس أمم أوروبا لعام 2016، وأضاف المسؤول " من وجهة نظرنا فقد قمنا بما نستطيع من أجل الاستعداد، والجميع في الشرطة والقوات العسكرية جاهزون."

وتابع " ولكن كي أكون صادق، فأنا أشعر بالقلق." واعترف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالتهديد يوم الاحد على الرغم انه حاول الظهور بشجاعة، وصرح الرئيس لإذاعة فرانس انتر " هذه التهديدات استمرت لفترة طويلة للأسف، لذلك يجب علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لضمان أن ينجح يورو 2016."

ورفعت حكومة هولاند حالة الطوارئ في اعقاب الهجمات الجهادية في باريس العام الماضي، وتتيح هذه الحالة للشرطة مداهمة البيوت ووضع الناس تحت الاقامة الجبرية، ويكمن التحدي في رصد الاشخاص الذين غادروا سورية والعراق أو الذين شقوا طريقهم الى أوروبا باستخدام جوازات سفر مزورة أو مع موجات اللاجئين.

وتابع المسؤول " ما يقلقنا حقا هم الأشخاص الموجودين في أوروبا وأولئك الموجودين في ألمانيا على سبيل المثال والذين لم تستطع السلطات أن تعرف بوصولهم والذين لم تعثر عليهم ألمانيا والذين وصلوا وانتظرا لبعض الوقت، علينا أن نعيد بناء الحدود ولكننا لن نحلم بأن الحدود ستستطيع أن تسيطر على كل شيء."

وحصلت آلاف من الحوادث الاخيرة على بعد الالاف الكيلومترات والتي تهدد المسابقات الرياضية ففي 13 ايار/مايو هاجم مسلحون في بلدة شمالي العراق مقهى يتجمع فيه أنصار ريال مدريد بشكل منتظم مما اسفر عن مقتل 16 شخص بأسلحة نارية وقنابل يدوية.

واسترسل " هذه رسالة مباشرة ارسلت الى يورو 2016 لتخويفنا." وأثيرت المزيد من التوترات يوم الاثنين عندما القت الأجهزة الامنية الأوكرانية القبض على فرنسي يميني متطرف مع ترسانة اسلحة ومتفجرات وزعم انه يخطط لحوالي 15 هجمة قبل وأثناء المسابقة.

وصرح رئيس وكالة المخابرات الداخلية الفرنسية باتريك كالفار " نحن نعلم أن داعش يخطط لهجوم جديد يستهدف فرنسا."

ونشرت وزارة الخارجية الاميركية الاسبوع الماضي بيان قالت فه " تعتبر ملاعب بطولة كأس أمم اوروبا ومناطق المشجعين وأماكن الترفيه والأماكن التي تبث البطولة في فرنسا وكافة أنحاء أوروبا اماكن محتملة للإرهابيين."

وجندت فرنسا حوالي 90 ألف شخص من الشرطة والحراس لحماية 10 اماكن استضافة للمباريات في جميع أنحاء البلاد، كما نشرت 10 آلاف جندي في جميع انحاء فرنسا لتأمين المباريات، وأوضح وزير الداخلية برنار كازيوف " هدفنا أن يكون يورو تجمع احتفالي كبير ولكننا ندين للفرنسيين بقول الحقيقة فالوقاية بنسبة 100% لا تعني غياب الخطر نهائيا."

وستخضع مناطق المشجعين والملاعب للحراسة المشددة والرقابة وأظهرت هجمات 13 تشرين الثان/نوفمبر الماضي التي أودت بحياة 130 شخص بأن الحانات والمطاعم اهداف سهلة للضرب.

وبين مدير معهد العلاقات الدولية والإستراتيجية في باريس باسكال بونيفاس " ليس هناك اسهل من التحضير لهجوم فلو حمت الشرطة 1000 هدف فان المسلحين سيهاجمون الهدف رقم 1001، فقيادة سيارة وإطلاق النار على المارة في متناول يد الجميع."